التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
5918 6274 - حدثنا مسدد، حدثنا بشر مثله: وكان متكئا فجلس فقال: "ألا وقول الزور". فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت. [انظر: 2654 - مسلم: 87 - فتح: 11 \ 66]


ثم ساق حديث عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أخبركم بأكبر الكبائر؟". قالوا: بلى يا رسول الله. قال: "الإشراك بالله، وعقوق الوالدين". وفي لفظ: وكان متكئا فجلس. الحديث.

قال المهلب: فيه جواز اتكاء العالم بين يدي الناس، وفي مجلس الفتوى، وكذلك السلطان، والأمير في بعض ما يحتاج إليه من ذلك، لراحة يتعاقب فيها في جلسته، أو لألم يجده في بعض أعضائه، أو لما هو أرفق به، ولا يكون ذلك عامة جلوسه; لأنه - عليه السلام - قال: "آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد"، ولم يكن يأكل متكئا.

التالي السابق


الخدمات العلمية