التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
5951 [ ص: 204 ] 5 - باب: الضجع على الشق الأيمن

6310 - حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا هشام بن يوسف، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة - رضي الله عنها -: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، فإذا طلع الفجر صلى ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شقه الأيمن، حتى يجيء المؤذن فيؤذنه. [انظر: 626 مسلم: 724 ، 736 - فتح: 11 \ 108]


بفتح الضاد وإسكان الجيم، ضجع الرجل: وضع جنبه بالأرض يضجع ضجعا وضجوعا فهو ضاجع، ومن العرب من يزعم فيقول: اضطجع. وحكي الطجع (باللام) كراهة الجمع بين حرفين مطبقين، فيبدل مكان الضاد أقرب الحروف إليها وهي اللام.

ثم ساق حديث عائشة - رضي الله عنها - السالف: كان - عليه السلام - يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، فإذا طلع الفجر صلى ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شقه الأيمن، حتى يجيء المؤذن فيؤذنه.

الشرح:

هذه هيئة من الهيئات كان يفعلها - عليه السلام -والله أعلم- للأرفق به في الاضطجاع، وإن كان يفعلها لفضل (الميامن) على المياسر -ذكره ابن بطال -وهو مباح ليس من باب الوجوب.

التالي السابق


الخدمات العلمية