التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
5988 [ ص: 279 ] 29 – باب: دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم الرفيق الأعلى"

6348 - حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثني الليث قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب، أخبرني سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير في رجال من أهل العلم، أن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول وهو صحيح: "لن يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة ثم يخير". فلما نزل به ورأسه على فخذي، غشي عليه ساعة، ثم أفاق فأشخص بصره إلى السقف، ثم قال: "اللهم الرفيق الأعلى". قلت: إذا لا يختارنا، وعلمت أنه الحديث الذي كان يحدثنا وهو صحيح. قالت: فكانت تلك آخر كلمة تكلم بها: "اللهم الرفيق الأعلى". [انظر: 4435 - مسلم: 2444 - فتح: 11 \ 149]


ذكر فيه حديث الليث عن عقيل، عن ابن شهاب، أخبرني سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير في رجال من أهل العلم، أن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول وهو صحيح: "لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة ثم يخير". فلما نزل به ورأسه (على فخذي)، غشي عليه ساعة، ثم أفاق فأشخص بصره إلى السقف، ثم قال: "اللهم الرفيق الأعلى".. الحديث. قال الإسماعيلي: رواه سلامة عن عقيل، وابن المبارك عن معمر، وموسى وابن وهب عن يونس، لم يذكر أحد منهم عروة، ذكروا: سعيدا في رجال.

والرفيق الأعلى، قال الدوادي: يعني: الجنة. وذكر فيه أنه قال: الرفيق سقف البيت، وأنكر ذلك من حكاه. (وذكر غيره أن الرفيق الأعلى: جماعة الأنبياء الذين يسكنون أعلى عليين).

التالي السابق


الخدمات العلمية