صفحة جزء
121 [ 856 ] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: كن نساء من المؤمنات يصلين مع النبي - صلى الله عليه وسلم - متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى أهلهن ما يعرفن من الغلس .


الشرح

عاصم: هو ابن عمر بن قتادة بن النعمان الظفري الأوسي أبو عمرو، ويقال: أبو عمر الأنصاري.

سمع: جابر بن عبد الله، وعبيد الله الخولاني.

روى عنه: بكير بن الأشج، وعبد الرحمن بن الغسيل. مات سنة [ ص: 120 ] تسع وعشرين ومائة .

ومحمود: هو ابن لبيد بن رافع بن امرئ القيس بن زيد الأشهلي الأنصاري، يعد في الكوفيين.

سمع: عثمان بن عفان، وغيره.

وروى عنه: جعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصاري. توفي سنة ست وتسعين بالمدينة .

وحديث رافع أخرجه أبو داود السجستاني ، عن إسحاق بن إسماعيل عن سفيان، واللفظ: أصبحوا.

وحديث عائشة قد سبق مرة في الكتاب ، وأوردنا ما يبينه مما يتعلق به.

ورجح الشافعي حديث عائشة بأن رجاله أثبت، وبأنه روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - هم زيد بن ثابت وأنس بن مالك وسهل بن سعد ما يوافقه.

وعن جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي الصبح بغلس .

وعن أبي مسعود الأنصاري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى الصبح [ ص: 121 ] بغلس، ثم صلاها يوما فأسفر بها، ثم لم يعد إلى الإسفار حتى قبضه الله تعالى .

وروي عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود وأبي موسى الأشعري وأنس بن مالك رضي الله عنهم أنهم كانوا يغلسون بالصبح.

وقيل: أراد بقوله: أسفروا بالفجر صلوها بعد تبين وقتها بانتشار ضوء الفجر، ولا تبادروا فتغلطوا أو تقدموها على الفجر، ويروى عن ابن عمر وأبي موسى الأشعري أنهما قدما الصلاة على الفجر غلطا ثم [أعادا] .

التالي السابق


الخدمات العلمية