صفحة جزء
662 الأصل

[ 1266 ] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مسلم بن خالد، عن ابن جريج، عن ابن طاوس، عن أبيه; أن عنده كتابا من العقول نزل به الوحي وما فرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من صدقة وعقول، فإنما نزل به الوحي.

وقيل: لم يسن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا قط إلا بوحي الله، فمن الوحي ما يتلى ومنه ما يكون وحيا إلى رسوله، فيسن به . والله أعلم.


الشرح

العقول جمع عقل وهو الدية، وبين طاوس أن أقدار الديات والصدقات مأخوذة من الوحي، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يقدر شيئا منها برأيه واستحسانه، وإذا لم يبين النبي - صلى الله عليه وسلم - الأمر على الرأي والاستحسان مع [ ص: 355 ] قوة نظره وكرم خلقه فغيره أولى بأن لا يأخذ به.

وقوله: "وقيل: لم يسن رسول الله - صلى الله عليه وسلم –" الأشبه بالسياق أنه من كلام طاوس، ويحتمل أن يكون من كلام الشافعي .

وقوله: "فمن الوحي ما يتلى" المراد منه القرآن.

وقوله: "ومنه ما يكون وحيا إلى رسوله" المراد منه غير ذلك، والوحي أنواع: منه ما كان يأتيه مثل [صلصلة] الجرس، ومنه ما يتمثل له الملك ويشافهه به ، ومنه نفث الروع ، والأحاديث ناطقة بهذه الأنواع جميعا.

التالي السابق


الخدمات العلمية