صفحة جزء
1235 الأصل

[ 1276 ] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن جمهان مولى الأسلميين، عن أم بكرة الأسلمية; أنها اختلعت من زوجها عبد الله بن أسيد ثم أتيا عثمان في ذلك فقال: هي تطليقة إلا أن تكون سميت شيئا فهو ما سميت .


الشرح

جمهان مولى الأسلميين، يكنى أبا العلاء.

روى عن: عثمان، وسعد.

وروى عنه: عروة بن الزبير.

وعن الشافعي أنه قال: لا أعرف جمهان ولا أم بكرة بشيء يثبت به خبرهما، وعن أحمد بن حنبل أنه قال: لا أعرف جمهان .

[ ص: 365 ] وعبد الله بن أسيد يمكن أن يكون هو الخولاني الحدادي الذي شهد فتح مصر، ويمكن أن يكون عبد الله بن أسيد بن عبد الرحمن بن قيس بن سيار بن جابر الذي كان على صدقات بكر بن وائل.

وقضية الأثر أن الخلع طلاق ينتقص به العدد لا فسخ.

وقوله: "إلا أن تكون سميت شيئا" أي: هو طلقة واحدة إلا إذا سميت عددا فيقع ذلك العدد.

ويروى القول بأن الخلع طلاق عن علي وابن مسعود أيضا، وعن عباد بن كثير عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس; أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جعل الخلع تطليقة بائنة .

لكن أحمد بن حنبل ويحيى بن معين والبخاري ضعفوا عبادا وتكلم فيه شعبة أيضا، وعن أبي بكر بن المنذر أن أحمد بن حنبل ضعف حديث عثمان، وأن في إسناد حديث علي وابن مسعود مقالا، وأن أصح شيء في الباب حديث ابن عباس، وأراد به ما رواه عنه طاوس أنه قال في رجل طلق امرأته تطليقتين ثم اختلعت منه أنه يتزوجها.

وعن عكرمة أيضا أن الخلع فسخ، وهو قول الشافعي في القديم .

[ ص: 366 ] الأصل

التالي السابق


الخدمات العلمية