صفحة جزء
1780 الأصل

[ 1332 ] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا يحيى بن سليم، عن عبد الله ابن عثمان بن خثيم، عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة الأنصاري، عن أبيه، عن جده رفاعة; أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نادى: " "أيها الناس إن قريشا أهل أمانة، من بغاها العواثر أكبه الله لمنخريه يقولها ثلاث مرات".


[ ص: 425 ] الشرح

قوله: "أمانة" يجوز أن يريد أنهم يؤتمنون للتقدم والإمامة، ويجوز أن يريد أن توقيرهم ومحبتهم لمكانهم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمانة ائتمن عليها الناس، ويحتمل أن يريد قوة أمانتهم وكمالها; ففي حديث علي رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن أمانة الأمين من قريش تعدل أمانة اثنين من غيرهم.

وقوله: "من بغاها العواثر" أي: طلب عثراتها، يقال: بغاه كذا أي: بغاه له.

وقوله: أكبه الله كذا هو في أكثر النسخ، والصواب: كبه الله، يقال: كبه لوجهه أي: صرعه فأكب هو على وجهه، وعده أهل اللغة من النوادر، فإن الغالب أن يكون أفعلت غيري وفعلت إياه، هذا على العكس، ثم يحتمل أن يجعل: "كبه الله" خيرا، ويحتمل أن يجعل دعاء، وروى الحديث وكيع عن سفيان الثوري عن ابن خيثم وقال: كبه الله .

التالي السابق


الخدمات العلمية