صفحة جزء
1545 الأصل

[ 1344 ] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار; أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن الغبيراء فقال: "لا خير فيها" ونهى عنها.

قال مالك: قال زيد: هي السكركة" .


الشرح

الرواية مرسلة، فروى موصولا عن أم حبيبة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن ناسا من أهل اليمن قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: يا رسول الله إن لنا شرابا نصنعه من القمح والشعير فقال: "الغبيراء؟ قالوا: نعم".

[ ص: 440 ] [قال] : "لا تطعموه"
.

وعن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزني، عن ديلم الحميري قال: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله إنا بأرض باردة نعالج فيها عملا شديدا، وإنا نتخذ شرابا من هذا القمح نتقوى به على أعمالنا وعلى برد بلادنا.

قال: "هل يسكر؟" قلت: نعم.

قال: "فاجتنبوه"
.

وفي "الصحاح" أن الغبيراء: شراب تتخذه الحبشة من الذرة يسكر، وذكر في ديوان الأدب مثله، فقال: والغبيراء: السكركة، وهي شراب يتخذ من الذرة، ثم قال في باب فعلل: والسكركة: نبيذ التمر، وربما تقع السكركة عليها جميعا.

التالي السابق


الخدمات العلمية