صفحة جزء
119 الأصل

[ 99 ] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا سفيان، عن الزهري قال: أخر عمر بن عبد العزيز الصلاة، فقال له عروة: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " "نزل جبريل عليه السلام فأمني فصليت معه، ثم نزل فأمني فصليت معه، ثم نزل فأمني فصليت معه، ثم نزل فأمني فصليت معه" حتى عد الصلوات الخمس. .

فقال عمر بن عبد العزيز: اتق الله يا عروة وانظر ما تقول.

فقال عروة: أخبرني به بشير بن أبي مسعود، عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.


الشرح

بشير بن أبي مسعود الأنصاري المديني، يقال: إنه ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.

سمع: أباه.

وروى عنه: عروة بن الزبير.

وأبوه: أبو مسعود عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة الخزرجي الأنصاري ويعرف بالبدري، قيل: لأنه شهد بدرا، وقيل: لأنه كان [ ص: 248 ] يسكن بدرا ولم يشهد الحرب، سكن الكوفة.

وروى عنه: قيس بن أبي حازم، وأبو بكر بن عبد الرحمن، وغيرهما.

مات في خلافة علي - رضي الله عنه -.

وروى الحديث القعنبي عن مالك عن ابن شهاب وقال: إن عمر بن عبد العزيز أخر الصلاة يوما فدخل عليه عروة بن الزبير فأخبره أن المغيرة بن شعبة أخر الصلاة يوما وهو بالكوفة فدخل عليه أبو مسعود الأنصاري وقال: ما هذا يا مغيرة أليس قد علمت أن جبريل نزل فصلى، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم صلى فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: بهذا أمرت وهو مخرج في الصحيحين من رواية مالك، ويشبه أن يكون هو مختصر حديث ابن عباس الذي يذكره على الأثر.

وفيه أنهم كانوا يعجلون الصلاة ويستبعدون تأخيرها.

وقوله: اتق [الله] يا عروة وانظر ما تقول لا يحمل مثله على الاتهام، ولكن المقصود الاحتياط والاستثبات ليتذكر الراوي ويتجنب ما عساه يعرض من نسيان وغلط.

التالي السابق


الخدمات العلمية