صفحة جزء
1746 [ 1484 ] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا بعض أصحابنا، عن عبد الله ابن جعفر الأزهري قال: سمعت ابن شهاب يحدث، عن عروة، عن أسامة بن زيد قال: أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أغير صباحا على أهل أبنا وأحرق .


الشرح

عبد الله بن جعفر الأزهري .

والحديث الأول والثاني قد سبقا بإسنادهما ومتنهما عن قريب ولا فائدة في الإعادة.

وحديث أسامة رواه صالح بن أبي الأخضر عن الزهري أيضا وهو مما يدل على جواز التحريق والتخريب.

"وأبنا": موضع، وقد يكتب بالياء [ ص: 112 ] .

وعن أبي مسهر أنه قال: نحن أعلم هو بينا فلسطين.

ويروى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حاصر أهل الطائف، ونصب عليهم المنجنيق ، وأن عمرو بن العاص نصب المنجنيق على أهل الإسكندرية ، وأنهم كانوا يرمون قيسارية كل يوم بستين منجنيقا في زمن عمر رضي الله عنه حتى فتحها الله على يدي معاوية وعبد الله بن عمرو ، وما روي أن أبا بكر رضي الله عنه قال: لا تقطعوا شجرا مثمرا .

فقد قيل: ليس سبب النهي حرمة القطع والتحريق والتخريب، ولكنه كان قد سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يخبر أن بلاد الشام تفتح على المسلمين فأراد استبقاء الأشجار لهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية