صفحة جزء
579 [ 1615 ] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عبيد مولى السائب قال: رأيت ابن عمر وعبيد بن عمير يمشيان أمام الجنازة، فتقدما فجلسا يتحدثان، فلما حاذت بهما قاما .


الشرح

ربيعة: هو ابن عبد الله بن الهدير التيمي القرشي عم محمد بن المنكدر.

سمع: عمر بن الخطاب، وسمع منه: محمد بن المنكدر.

وعن ابن أبي مليكة أن ربيعة كان من خيار الناس .

وحديث سالم عن أبيه رواه جعفر بن عون عن ابن جريج كما رواه مسلم بن خالد، ورواه الشافعي عن ابن عيينة عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمام الجنازة .

وليس فيه ذكر عثمان، وروى الحديث جماعة عن الزهري مرسلا منهم: مالك [ ص: 227 ] .

قال الشافعي في "القديم": أبنا مالك، عن ابن شهاب قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشي أمام الجنازة وعبد الله بن عمر والخلفاء هلم جرا.

ومنهم من رواه عن الزهري عن سالم ثم أرسله فحكى فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه من قول سالم فروجع سفيان بن عيينة فيه، وقيل له: إن جماعة يرسلونه عن الزهري فثبت عن الوصل، فقال: إن الزهري حدثنيه مرارا لست أحصيه سمعته من فيه يعيده ويبديه عن سالم عن أبيه، ويؤيده الأثر عن عمر وابن عمر، ويروى مثله عن أبي بكرة والحسن بن علي وأبي قتادة و [أبي] أسيد وأبي هريرة وابن الزبير -رضي الله عنهم-، وعن زياد بن قيس الأشعري قال: أتيت المدينة فرأيت أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المهاجرين [والأنصار] يمشون أمام الجنازة .

وذهب قوم منهم الثوري والأوزاعي وأبو حنيفة إلى أن المشي خلفها أفضل، ويروى ذلك عن فعل علي -رضي الله عنه-، وهذا في الماشي؛ فأما الراكب فالمستحب له أن يسير خلفها بالاتفاق، ويكره الركوب إلا لعذر، ولا بأس بالركوب عند الانصراف.

التالي السابق


الخدمات العلمية