صفحة جزء
1011 الأصل

[ 1788 ] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع، عن أبي الحويرث قال: رأيت أبا بكر الصديق واقفا على قزح وهو يقول: أيها الناس أصبحوا، [ ص: 292 ] أيها الناس أصبحوا، ثم دفع فرأيت فخذه مما يحرش بعيره بمحجنه .


الشرح

أثر أبي بكر -رضي الله عنه- معاد أيضا ، لكن أبدل "أسفروا" بـ "أصبحوا" .

وأما الرواية عن جابر فقد ذكر الحافظ أبو بكر البيهقي أن السياق يوهم أن جابرا روى عن أبي بكر مثل ما روى أبو الحويرث، قال: وعندي أنه ذكر إسناد حديث جابر ثم شك في شيء من متن حديثه فتركه وصار إلى حديث أبي بكر، ولجابر رواية في دفع النبي - صلى الله عليه وسلم - من المزدلفة حين أسفر جدا فيشبه أن يكون حديث أبي الزبير في معناه، أو أراد حديث أبي الزبير عن جابر في إفاضة النبي - صلى الله عليه وسلم - وعليه السكينة، وأمره بها أن يرموا الجمار بمثل حصى الخذف وإيضاعه في وادي محسر.

قال: وقد روى الشافعي على الأثر بهذا الإسناد عن جابر أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - رمى بمثل حصى الخذف فربما أراد ذكره واحتاج إلى مراجعته كتابه فراجعه وذكر الإسناد والمتن وأعرض عما ذكر من الإسناد أولا، فغلط الراوي وضمه إلى إسناد حديث أبي بكر.

التالي السابق


الخدمات العلمية