صفحة جزء
1012 الأصل

[ 1789 ] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا الثقة ابن أبي يحيى أو سفيان أو هما، عن هشام بن عروة، عن أبيه أن عمر -رضي الله عنه- كان يحرك في محسر ويقول:


إليك تعدو قلقا وضينها ... مخالفا دين النصارى دينها

[ ص: 293 ] .


الشرح

القول في أنه هل يستحب تحريك الدابة في وادي محسر قد تقدم ، وممن استحبه: عمر -رضي الله عنه-.

وروى الأثر القعنبي، عن أبيه مسلمة بن قعنب، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن المسور بن مخرمة أن عمر بن الخطاب كان يوضع ويقول: إليك تغدو والوضين: بطان منسوج بعضه على بعض.

ومنه قيل للدروع: موضونة، أي: مداخلة الحلق في الحلق، وأراد اضطراب البطان وحركته لشدة سيرها، والكناية ترجع إلى الناقة أو النوق.

وقوله: "مخالفا دين النصارى دينها" كأنه أشار به إلى أن اليهود والنصارى لا يحجون على ما قال - صلى الله عليه وسلم – "فليمت إن شاء يهوديا وإن شاء نصرانيا" فدينها وعادتها في السير إلى متوجهها يخالف دينهم وعادتهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية