صفحة جزء
225 الأصل

[ 155 ] أبنا الربيع، أبنا البويطي، أبنا [الشافعي] أبنا ابن [ ص: 338 ] عيينة وابن محمد، عن سليمان بن سحيم، عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد، عن أبيه، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "ألا إني نهيت أن أقرأه راكعا أو ساجدا؛ فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا فيه".

قال أحدهما: "فيه من الدعاء"، وقال الآخر: "[فاجتهدوا] الدعاء فيه، فإنه قمن أن يستجاب لكم".
.


الشرح

ابن محمد: هو إبراهيم بن محمد.

وسليمان: هو ابن سحيم أبو أيوب المديني الهاشمي مولى آل حنين، وهم موالي العباس، وقيل: غيره.

سمع: إبراهيم بن عبد الله بن معبد.

وروى عنه: ابن عيينة، وإسماعيل بن جعفر، وغيرهما.

وإبراهيم: هو ابن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي.

روى عن: أبيه، وعن ميمونة.

وسمع منه: ابن جريج.

وأبوه عبد الله بن معبد المديني الهاشمي [ ص: 339 ]

روى عن: ابن عباس عمه.

والحديث صحيح، رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره عن سفيان، وأبو داود عن مسدد عن سفيان عن سليمان، وفي الباب عن علي - رضي الله عنه -.

وفيه بيان النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، واللفظ في صحيح مسلم: نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا وفيه استحباب التعظيم في الركوع، وقد حمل ذلك على أن يقول: سبحان ربي العظيم ثلاثا على ما سيأتي الخبر فيه على الأثر، وفيه بيان استحبابالدعاء في السجود والاجتهاد والمبالغة فيه.

وقوله: قال أحدهما: فيه من الدعاء المراد منه شيخا الشافعي: ابن عيينة وإبراهيم، قال أحدهما: اجتهدوا فيه من الدعاء، وقدم الآخر لفظ الدعاء.

وقوله: قمن أن يستجاب لكم أي: جدير وحري، وتفتح الميم من الكلمة وتكسر، فالفتح على المصدر وحينئذ فلا يثنى ولا يجمع، يقال: هما قمن أن يفعلا كذا وهم قمن، والكسر على النعت وحينئذ يقال: قمنان وقمنون؛ وإنما كان جديرا بالإجابة لأن أقرب ما يكون العبد من ربه إذا سجد، كذلك رواه أبو هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

التالي السابق


الخدمات العلمية