صفحة جزء
298 [ 231 ] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا حاتم بن إسماعيل، عن جعفر، عن أبيه أن الحسن والحسين رضي الله عنهما كانا يصليان خلف مروان، قال: فقال: ما كانا يصليان إذا رجعا إلى منازلهما؟ فقال: لا والله ما كانا يزيدان على صلاة الأئمة.


الشرح

الحجاج: هو ابن يوسف الثقفي أبو محمد، وسوء سيرته وقتاله ابن الزبير ومحاصرته مكة أمور مشهورة.

وحاتم هو ابن إسماعيل أبو إسماعيل الكوفي، كان يسكن المدينة سمع: بشير بن مهاجر، ويزيد بن أبي عبيد، وهشام بن عروة، وجعفر بن محمد [ ص: 440 ]

وروى عنه: عبد الرحمن بن مهدي، وقتيبة بن سعيد، والقعنبي.

مات سنة سبع وثمانين ومائة.

والحسن والحسين، أبو محمد وأبو عبد الله ابنا علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن [هاشم]، سيدا شباب أهل الجنة، وريحانتا رسول الله صلى الله عليه وسلم وشبيهاه، ولد الحسن للنصف من شعبان سنة ثلاث من الهجرة وتوفي سنة خمسين، وقيل: سنة تسع وأربعين، وقيل: غيرهما.

روى عنه: أبو هريرة، وابنه الحسن بن الحسن، وسويد بن غفلة، والشعبي، والأصبغ بن نباتة.

وولد الحسين لخمس مضين من شعبان سنة أربع وقتل يوم عاشوراء سنة إحدى وستين، يوم الأربعاء.

سمع: أباه.

وروى عنه: أبو هريرة، وأولاده علي وفاطمة وسكينة، والمطلب بن عبد الله بن حنطب.

ومقصود الأثر أن الصلاة خلف من لا يحمد حاله ولا تحسن سيرته من السلطان وغيره مجزئة، ويروى عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: الجهاد واجب مع كل أمير، برا كان أو فاجرا، والصلاة واجبة عليكم خلف كل مسلم برا كان أو فاجرا، وإن عمل الكبائر [ ص: 441 ] ويروى أنه قيل لعثمان - رضي الله عنه - وهو محصور: إنك إمام عامة ونزل بك ما ترى ويصلي لنا إمام فتنة فقال: الصلاة أحسن ما يعمل الناس، فإذا أحسن الناس فأحسن معهم، وإذا أساءوا فاجتنب إساءتهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية