صفحة جزء
440 [ 284 ] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا إبراهيم بن محمد، حدثني محمد بن أبي بكر بن حزم، عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان مثله.

قال إبراهيم: ولا أعلمني إلا سمعت أبا بكر بن حزم يقرأ بها يوم الجمعة على المنبر.

قال إبراهيم: سمعت محمد بن أبي بكر يقرأ بها وهو يومئذ قاض على المدينة على المنبر.


الشرح

أم هشام: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، وأبوها حارثة بن النعمان معدود فيمن شهد بدرا.

وروى عنها: عبد الله بن محمد بن معن، ويحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن [ ص: 514 ]

ومحمد بن أبي بكر: هو محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري، أبو عبد الملك قاضي المدينة، وكان أكبر من أخيه عبد الله بن أبي بكر.

سمع: أباه، وعباد بن تميم، وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث.

وروى عنه: شعبة، والثوري، وابن عيينة.

مات سنة اثنين وثلاثين ومائة.

ومحمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، هكذا سماه ونسبه إبراهيم بن محمد، وروي نحو منه عن يحيى بن أبي كثير.

وروى الحديث محمد بن إسحاق بن يسار، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت: لقد كان تنورنا وتنور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واحدا سنتين أو سنة وبعض سنة وما أخذت ق والقرآن المجيد إلا عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأها كل يوم جمعة على المنبر إذا خطب الناس وهكذا رواه مسلم في الصحيح عن عمرو الناقد، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق.

وقولها: لقد كان تنورنا وتنور رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدا يعني: هذا [ ص: 515 ] الذي يخبز فيه وكأنها تشير به إلى قرب الجوار والأثبت في اسم الرجل ونسبه ما ذكره محمد بن إسحاق وكذلك أورده البخاري في التاريخ وذكر أن بعضهم قال: ابن أسعد بن زرارة وعده وهما.

وأبو بكر بن حزم: هو أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان بن حارثة يقال: إن اسمه أبو بكر وكنيته أبو محمد.

سمع: عمر بن عبد العزيز، وعمرة بنت عبد الرحمن، وغيره.

وروى عنه: ابنه عبد الله، ويزيد بن الهاد، وغيرهما.

توفي بالمدينة سنة عشرين ومائة، وكان قاضيها زمن سليمان وعمر بن عبد العزيز.

والحديث صحيح لكن رواية خبيب عن هشام يشبه أن تكون مرسلة، فإن شعبة رواه عن خبيب عن عبد الله بن محمد بن معن، وكذلك أخرجه مسلم.

وفيه بيان أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في الخطبة، وفي مداومته على قراءة هذه السورة ما يقتضي استحباب قراءتها للخطيب، وعلى ذلك جرى أبو بكر بن حزم وابنه محمد بن أبي بكر لكنها لا تتعين؛ ففي الصحيح عن يعلى بن أمية قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر: ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك

التالي السابق


الخدمات العلمية