صفحة جزء
496 الأصل

[ 341 ] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، ثنا مالك، عن ضمرة بن سعيد المازني، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عمر بن الخطاب سأل أبا واقد الليثي ما كان يقرأ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الأضحى والفطر؟

فقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بـ
ق والقرآن المجيد و اقتربت الساعة وانشق القمر
.


[ ص: 32 ] الشرح

ضمرة بن سعيد المازني الأنصاري المديني.

سمع: أبا سعيد الخدري، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة.

وروى عنه: مالك، وابن عيينة، وفليح بن سليمان .

وأبو واقد: هو الحارث بن عوف، وقيل: الحارث بن مالك، ويقال: عوف بن الحارث بن أسيد بن جابر الليثي المديني، صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان ممن شهد بدرا.

روى عنه: عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، ويزيد أبو مرة مولى عقيل.

مات بمكة سنة ثمان وستين، ودفن في مقبرة المهاجرين .

والحديث صحيح أخرجه مسلم عن يحيى بن يحيى، وأبو داود عن القعنبي، والترمذي عن إسحاق بن موسى عن معن بن عيسى، بروايتهم جميعا عن مالك، وعن الشافعي في رواية حرملة أنه قال: الحديث ثابت إن لقي عبيد الله أبا واقد، وأشار به إلى ما ذكروا أنه لم يدرك عبيد الله أيام عمر -رضي الله عنه- وسؤاله أبا واقد، لكن مسلما عقب هذه الرواية بحديثه عن إسحاق بن إبراهيم، عن أبي عامر العقدي، عن فليح، عن ضمرة، عن عبيد الله عن أبي واقد، قال: سألني عمر بن الخطاب ... وذكر الحديث، ويروى عن النعمان بن بشير أن النبي - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 33 ] كان يقرأ في العيدين وفي الجمعة بـ سبح اسم ربك الأعلى و هل أتاك حديث الغاشية .

واعلم أن في الأحاديث الواردة فيما يقرأ في الجمعة والعيدين وغيرهما، وفيما يتعلق بفضائل السور دلالة ظاهرة على أن السور المؤلفة من الآيات كانت معلومة مضبوطة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأن الصحابة لم يؤلفوها برأيهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية