صفحة جزء
699 الأصل

[ 404 ] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا إبراهيم بن محمد، عن إسماعيل ابن أمية، عن عمرو بن أبي سفيان، عن رجل سماه ابن [ ص: 113 ] مسعر -إن شاء الله- عن مسعر أخي بني عدي قال: جاءني رجلان فقالا: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثنا نصدق أموال الناس قال: فأخرجت لهما شاة ماخضا أفضل بما وجدت [فرداها] علي وقالا: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهانا أن نأخذ الشاة الحبلى.

قال: فأعطيتهما شاة من وسط الغنم فأخذاها .



الشرح

إسماعيل: هو ابن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص القرشي الأموي المكي.

سمع: نافعا، والزهري، وسعيدا المقبري، ويحيى بن عبد الله بن صيفي، ومحمد بن يحيى بن حبان.

وروى عنه: الثوري، وابن عيينة، ويحيى بن سليم، وروح بن القاسم، ومعمر.

مات سنة تسع وثلاثين ومائة .

وعمرو: هو ابن أبي سفيان الجمحي القرشي المكي.

سمع: جابر بن مسعر.

وروى عنه: الثوري، وابن المبارك. وهو أخو حنظلة بن أبي [ ص: 114 ] سفيان الجمحي .

وابن مسعر : هو جابر بن مسعر الدؤلي حجازي. روى عن: أبيه.

وأبوه مسعر الدؤلي معدود في الصحابة.

روى عنه: مسلم بن شعبة، وذكر أنه مسعر بن ديسم، ثم في تاريخ البخاري وغيره أنه من كنانة، وقال في الإسناد: عن مسعر أخي بني عدي; فإما أن تدخل إحداهما في الأخرى، أو تكون إحدى النسبتين لمخالفة.

والحديث أورده أبو داود وغيره مع زيادات.

وقوله: نصدق أموال الناس أي: نأخذ صدقاتها، وقد قدمنا أن المصدق: الساعي.

وفي الحديث أن الماخض لا تؤخذ في الزكاة كما مر في الأثر عن عمر -رضي الله عنه-، وفي الصحيح من رواية ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لمعاذ حين بعثه إلى اليمن: وتوق كرائم أموال الناس.

[ ص: 115 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية