صفحة جزء
657 الأصل

[ 471 ] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مالك، عن زيد بن أسلم، عن أخيه خالد بن أسلم أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أفطر في رمضان في يوم ذي غيم ورأى أنه قد أمسى وغابت الشمس، فجاءه رجل فقال: يا أمير المؤمنين، قد طلعت الشمس، فقال عمر: الخطب يسير .


الشرح

خالد بن أسلم: أخو زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب القرشي.

روى عنه: الزهري، وزيد بن أسلم، وعبد الله بن سلمة الهذلي.

وروى الأثر ابن عيينة عن زيد عن أخيه عن أبيه عن عمر .

وفيه دليل ظاهر على أنه يجوز الأكل في آخر النهار بالاجتهاد ولا يعتبر اليقين.

وقوله: "الخطب يسير" أي: لا إثم فإنا أفطرنا بالاجتهاد.

ويقضي يوما مكانه، ويروى القضاء والصورة هذه عن ابن عباس، وحديث معاوية ويروى عن زيد بن وهب عن عمر في هذه القصة أنه قال: والله ما نقضيه وما تجانفنا لإثم . وبه قال الحسن، والظاهر الأول.

[ ص: 184 ] وكذلك لو أكل على ظن أن الفجر لم يطلع وبان خلافه يقضي، ويروى ذلك عن ابن مسعود وأبي سعيد الخدري وسعيد بن جبير وابن سيرين.

التالي السابق


الخدمات العلمية