صفحة جزء
590 ص: حدثنا أحمد بن داود ، قال: نا بكر بن خلف ، قال: ثنا معاذ بن هشام، قال: أخبرني أبي ، عن قتادة ، عن أبي حرب بن أبي الأسود ، عن أبيه ، عن علي - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال في الرضيع: "يغسل بول الجارية، وينضح بول الغلام". .


ش: بكر بن خلف البصري شيخ البخاري وأبي داود وابن ماجه .

وأبو حرب روى له مسلم، وأبوه: أبو الأسود اسمه ظالم بن عمرو بن سفيان، روى له الجماعة، وهو أول من تكلم في النحو.

وأخرجه أبو داود ، نا مسدد، قال: نا يحيى ، عن ابن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أبي حرب بن أبي الأسود ، عن أبيه، عن علي - رضي الله عنه - قال: "يغسل بول الجارية، وينضح بول الغلام ما لم يطعم".

[ ص: 244 ] نا ابن المثنى، نا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة ، عن أبي حرب بن أبي الأسود ، عن أبي الأسود ، عن علي بن أبي طالب: "أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال .. " فذكر معناه، لم يذكر: "ما لم يطعم".

زاد: قال قتادة: "هذا ما لم يطعما الطعام، فإذا طعما غسلا جميعا".

وأخرجه ابن ماجه ، والترمذي ، وقال: حديث حسن، وذكر أن هشاما الدستوائي رفعه عن قتادة، وأن سعيد بن أبي عروبة وقفه عنه ولم يرفعه، وقال البخاري: وسعيد بن أبي عروبة لا يرفعه، وهشام الدستوائي يرفعه وهو حافظ.

وأخرجه الدارقطني : عن أحمد بن محمد بن إسماعيل الآدمي ، عن الهيثم العبدي ، عن معاذ بن هشام ... إلى آخره نحو رواية الطحاوي، وفي آخره: قال قتادة: "هذا ما لم يطعما فإذا طعما الطعام غسلا جميعا".

قوله: "في الرضيع" وهو اسم للمولود الذي يرضع، يقال: رضع الصبي أمه يرضعها رضاعا مثل سمع يسمع سماعا، وأهل نجد يقولون: رضع يرضع رضعا [1\ق150-أ] مثل: ضرب يضرب ضربا، وأرضعته أمه، وامرأة مرضع أي لها ولد ترضعه، فإن وصفتها بإرضاع الولد، قلت: مرضعة.

قوله: "وينضح" من نضح الماء عليه ينضحه نضحا إذا ضربه بشيء فأصابه منه رشاش، ونضح عليه الماء رش، قاله ابن سيدة .

وقال الأصمعي: نضحت عليه الماء نضحا، وأصابه نضح من كذا.

[ ص: 245 ] وقال ابن الأعرابي: النضح ما كان على اعتماد ، والنضخ ما كان على غير اعتماد، وقيل: هما لغتان بمعنى، وكله رش.

وقال أبو علي: النضح ما كان من علو إلى سفل، ونضح البيت ينضحه نضحا، رشه رشا خفيفا، وفي "الجامع للقزاز": نضحت الشيء بالماء إذا رششته، والنضح أكثر من النضخ في رش الماء، ومنه قول قتادة: النضح من النضح ، وقالوا: النضح ما بقي له أثر، وقيل: النضخ بما غلظ كالدم والطيب، والنضح بالحاء المهملة بما رق، وفي "المنتهى" لأبي المعالي: النضح الرش، وأصابنا نضح من مطر، ونضحه، أي: مطر خفيف، وفي "الواعي" لأبي محمد، و"الصحاح" لأبي نصر، و"المجمل" لابن فارس ، و"الجمهرة" لابن دريد ، وابن القوطية ، وابن القطاع ، وابن طريف في "الأفعال"، والفارابي في "ديوان الأدب"، ويعقوب في "الألفاظ"، وكراع في "المنتخب"، وغيرهم: النضح: الرش.

التالي السابق


الخدمات العلمية