صفحة جزء
593 ص: حدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب ، قال: أخبرني مالك ، والليث ، وعمرو ، ويونس ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن أم قيس ابنة محصن:

[ ص: 247 ] " أنها أتت بابن لها لم يأكل الطعام إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأجلسه رسول الله - عليه السلام - في حجره، فبال على ثوبه، فدعا بماء فنضحه، ولم يغسله". .


ش: هؤلاء كلهم رجال الصحيح، ويونس هو ابن عبد الأعلى ، وابن وهب عبد الله ، وعمرو هو ابن الحارث المصري ، ويونس هو ابن يزيد الأيلي، وابن شهاب هو محمد بن مسلم الزهري ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي أبو عبد الله الفقيه الأعمى المدني [1\ق150-ب] أحد الفقهاء السبعة بالمدينة .

وأخرجه الجماعة: فالبخاري : عن عبد الله بن يوسف ، عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله ... إلى آخره نحوه.

ومسلم عن محمد بن عبيد الله بن المهاجر ، عن الليث ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن أم قيس بنت محصن: "أنها أتت رسول الله - عليه السلام - بابن لها لم يأكل الطعام، فوضعته في حجره فبال، قال: فلم يزد على أن نضح بالماء".

وفي رواية لمسلم : "فدعا بماء فرشه".

وأبو داود ، عن عبد الله بن مسلمة القعنبي ، عن مالك ، عن ابن شهاب ... إلى آخره نحو رواية الطحاوي .

والترمذي : عن قتيبة وابن منيع، كلاهما عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن أم قيس بنت محصن، قالت: "دخلت بابن لي على النبي - عليه السلام - لم يأكل الطعام، فبال عليه، فدعا بماء فرشه عليه".

والنسائي : عن قتيبة ، عن مالك ، عن ابن شهاب ... إلى آخره نحو رواية الطحاوي .

[ ص: 248 ] وابن ماجه : عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن الصباح، كلاهما عن سفيان ابن عيينة ، عن الزهري .. إلى آخره، نحو رواية الترمذي .

وأخرجه الطبراني : بأتم منه، نا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن معمر وابن جريج وابن عيينة ، عن الزهري، قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة: "أن أم قيس بنت محصن، وكانت من المهاجرات الأول اللاتي بايعن رسول الله - عليه السلام - فأخبرتني أنها أتت رسول الله - عليه السلام - بابن لها لما يبلغ أن يأكل الطعام، وقد أغلقت عليه من العذرة رفعتها بيدها فقال رسول الله - عليه السلام -: علام تذعرن أولادكن بهذه العلائق، عليكم بهذا العود الهذي يعني القسط، فإن فيه سبعة أشفية، منها ذات الجنب. قال عبيد الله: فأخبرتني أم قيس أن ابنها بال في حجر النبي - عليه السلام -، فدعا رسول الله - عليه السلام - بماء، فصبه على بوله ولم يغسله".

قوله: "أم قيس" قال السهيلي: اسمها آمنة بنت وهب بن محصن، وقال أبو عمر: اسمها جذامة، وهي أخت عكاشة بن محصن .

قوله: "في حجره" بفتح الحاء وكسرها لغتان مشهورتان.

قوله: "فبال على ثوبه" الظاهر أن الضمير في "ثوبه" يرجع إلى النبي - عليه السلام -، وقد قيل: إنه يرجع إلى الابن، أي بال الابن على ثوب نفسه، وهو في حجره - عليه السلام -، فنضح عليه الماء خوفا أن يكون طار على ثوبه منه شيء.

قلت: وهذا تأييد لقول الحنفية، فافهم.

قوله: "أعلقت عليه" رفعتها بيدها.

[ ص: 249 ] "والعذرة" بضم العين المهملة، وسكون الذال المعجمة: وجع الحلق من الدم، وذلك الموضع أيضا سمي عذرة، وهو قريب من اللهاة.

قوله: "تذعرن" من ذعرته أذعره ذعرا: أفزعته، والاسم الذعر بالضم.

التالي السابق


الخدمات العلمية