صفحة جزء
620 ص: قال أبو جعفر : - رحمه الله -: فذهب قوم إلى أن المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها، ، ثم تغتسل لكل صلاة، واحتجوا في ذلك بقول النبي -عليه السلام- المروي في هذه الآثار، وبفعل أم حبيبة بنت جحش ذلك على عهد النبي -عليه السلام-.


ش: أراد بالقوم هؤلاء: عكرمة ، وسعيد بن المسيب ، وسعيد بن جبير ، وقتادة؛ فإنهم قالوا: المستحاضة تغتسل لكل صلاة.

وروي ذلك عن علي وابن عباس وابن عمر وابن الزبير وأم حبيبة -رضي الله عنهم- وإليه ذهبت الظاهرية.

[ ص: 312 ] وقد روى ابن حزم الآثار المذكورة في "المحلى": ثم قال: فهذه آثار في غاية الصحة، وقال بهذا جماعة من الصحابة، وروي عن ابن عمر في المستحاضة قال: "تغتسل لكل صلاة".

وقد رواه أيضا: عكرمة ومجاهد عن ابن عباس، قال مجاهد عنه: "تؤخر الظهر وتعجل العصر، وتغتسل لهما غسلا واحدا، وتؤخر المغرب وتعجل العشاء، وتغتسل لهما غسلا واحدا، وتغتسل للفجر غسلا".

وقال أيضا: وروينا من طريق ابن جريج ، عن عطاء "تنتظر المستحاضة أيام أقرائها، ثم تغتسل غسلا واحدا للظهر والعصر، تؤخر الظهر قليلا وتعجل العصر قليلا، وكذلك المغرب والعشاء، وتغتسل للصبح غسلا".

وروينا من طريق سفيان الثوري ، عن منصور بن المعتمر ، عن إبراهيم النخعي مثل قول عطاء سواء بسواء، وروينا من طريق معاذ بن هشام الدستوائي ، عن أبيه، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب قال: "المستحاضة تغتسل لكل صلاة وتصلي".

التالي السابق


الخدمات العلمية