صفحة جزء
685 686 687 ص: حدثنا محمد بن علي بن محرز ، قال: نا يعقوب بن إبراهيم ، قال: نا أبي ، عن ابن إسحاق ، عن الزهري ، عن طاوس، قال: قلت لابن عباس: " ذكروا أن النبي -عليه السلام- قال: اغتسلوا يوم الجمعة واغسلوا رؤوسكم، وإن لم تكونوا جنبا، ، وأصيبوا من الطيب. فقال ابن عباس: -رضي الله عنهما-: أما الغسل فنعم، وأما الطيب فلا أعلمه".

حدثنا ابن أبي داود ، قال: نا أبو اليمان ، قال: أنا شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري، قال: قال طاوس، : قلت لابن عباس ... ثم ذكر مثله.

حدثنا أبو بكرة قال: ثنا أبو عاصم النبيل، قال: أنا ابن جريج ، عن إبراهيم بن ميسرة ، عن طاوس ، عن ابن عباس ... مثله.


ش: هذه ثلاث طرق صحاح:

الأول: عن محمد بن علي بن محرز البغدادي، وثقه ابن يونس وابن الجوزي .

عن يعقوب بن إبراهيم المدني .

عن أبيه إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف .

عن محمد بن إسحاق المدني .

[ ص: 446 ] عن محمد بن مسلم الزهري .

عن طاوس بن كيسان اليماني .

وأخرجه البزار في "مسنده": عن الفضل بن سهل ، عن يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، عن ابن إسحاق ... إلى آخره نحوه.

الثاني: عن إبراهيم بن أبي داود ، عن أبي اليمان الحكم بن نافع البهراني ، عن شعيب بن أبي حمزة دينار القرشي الحمصي ، عن الزهري عن طاوس ... إلى آخره.

وأخرجه البخاري: عن أبي اليمان ... إلى آخره، نحو رواية الطحاوي .

الثالث: عن أبي بكرة بكار ، عن أبي عاصم النبيل، بفتح النون وكسر الباء الموحدة، من النبالة، وهي الفضل، من: نبل - بضم عين الفعل - فهو نبيل، واسمه: الضحاك بن مخلد .

عن عبد الملك بن جريج ، عن إبراهيم بن ميسرة ، عن طاوس .

وأخرجه مسلم: عن محمد بن رافع ، عن عبد الرزاق، قال: أنا ابن جريج، قال: أخبرني إبراهيم بن ميسرة ، عن طاوس ، عن ابن عباس: "أنه ذكر قول النبي -عليه السلام- في الغسل يوم الجمعة، قال طاوس: فقلت لابن عباس: ويمس طيبا أو دهنا إن كان عند أهله؟ قال: لا أعلمه".

قوله: "جنبا" منصوب على أنه خبر "إن لم تكونوا" وقد ذكرنا أن الجنب يطلق على الواحد والمثنى والجمع، والمذكر والمؤنث.

قوله: "وأصيبوا" أي: من: أصاب يصيب.

[إصابة] وكلمة "من" في: "من الطيب" للتبعيض، والطيب

[ ص: 447 ] اسم لما يتطيب به حتى الماء فإنه يطلق عليه الطيب كما ورد في الحديث: "فإن الماء طيب"، وسيجيء ذكره إن شاء الله تعالى.

وذلك لأن الطيب في اللغة خلاف الخبيث، يقال: طاب الشيء يطيب طيبة وتطيابا. وفي العباب: وطيبا أيضا.

التالي السابق


الخدمات العلمية