صفحة جزء
50 ص: وخالفهم في ذلك آخرون فكرهوه.


ش: أي خالف القوم المذكورين في سؤر الهر جماعة آخرون، وأراد بهم: طاوسا وابن سيرين وابن أبي ليلى ويحيى الأنصاري وأبا حنيفة ; فإنهم كرهوا سؤر الهرة وهو المروي عن ابن عمر رضي الله عنهما.

فإن قلت: أهي كراهة تحريم أم تنزيه؟ قلت: كان الطحاوي يقول: كراهة سؤرها كحرمة لحمها.

وهذا يدل على أنه إلى التحريم أقرب، وقال الكرخي : كراهة سؤرها؛ لأنها تتناول الجيف فلا يخلو فمها عن نجاسة عادة.

وهذا يدل على أنه كراهة تنزيه وهو الأصح والأقرب إلى موافقة الآثار.

التالي السابق


الخدمات العلمية