صفحة جزء
962 ص: حدثنا فهد بن سليمان ، قال: ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى ، قال: حدثني أبي، عن ابن أبي ليلى ، عن أبي قيس الأودي ، عن هزيل بن شرحبيل ، عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: " أن النبي -عليه السلام- كان يجمع بين الصلاتين في السفر" .


ش: محمد بن عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي وثقه ابن حبان وروى له الترمذي .

وأبوه عمران بن محمد بن أبي ليلى الأنصاري ذكره ابن أبي حاتم وسكت عنه.

وابن أبي ليلى هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري أبو عبد الرحمن الكوفي الفقيه قاضي الكوفة ، فيه مقال، وكان يحيى بن سعيد يضعفه، وعن يحيى : ليس بذاك. وقال أبو حاتم : محله الصدق يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال النسائي : ليس بقوي. وروى له الأربعة.

وأبو قيس اسمه عبد الرحمن بن ثروان الأودي - بفتح الهمزة وسكون الواو - نسبة إلى أود بن صعب ؛ قبيلة، الكوفي الأعمى روى له الجماعة سوى مسلم .

وهزيل بن شرحبيل - بضم الهاء والشين المعجمة - الأودي الكوفي الأعمى روى له الجماعة سوى مسلم .

وأخرجه البزار في "مسنده": ثنا أحمد بن عثمان بن حكيم ، نا بكر بن عبد الرحمن ، قال: نا عيسى بن المختار ، عن ابن أبي ليلى ، عن أبي قيس ، عن الهذيل ، عن عبد الله : "أن رسول الله -عليه السلام- جمع بين الصلاتين في السفر" .

[ ص: 236 ] وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبد الله إلا بهذا الإسناد، واحتج به الشافعي وآخرون على جواز الجمع بين الصلاتين في السفر على ما يجيء بيانه إن شاء الله بعد.

والجواب عنه: أن هذا حديث ضعيف، والصحيح عن عبد الله بن مسعود - ما أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي - قال: "ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى صلاة لغير ميقاتها إلا صلاتين: جمع بين المغرب والعشاء بجمع، وصلى الفجر يومئذ قبل ميقاتها" .

أو المراد منه: الجمع بينهما فعلا لا وقتا، على ما يجيء إن شاء الله.

التالي السابق


الخدمات العلمية