صفحة جزء
977 [ ص: 250 ] ص: حدثنا علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة ، قال: ثنا نعيم بن حماد ، قال: ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن مالك بن أنس ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله : " أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غربت له الشمس بمكة ، فجمع بينهما بسرف ، يعني الصلاة" .


ش: إسناده صحيح، وعلي بن عبد الرحمن المعروف بعلان ، قال ابن أبي حاتم : كتبت عنه بمصر وهو صدوق.

ونعيم بن حماد بن معاوية الفارض الأعور المروزي روى عنه البخاري مقرونا بغيره، وروى له مسلم في مقدمة كتابه.

والدراوردي - بفتح الدال نسبة إلى دراورد قرية بخراسان .

وأبو الزبير محمد بن مسلم بن تدرس المكي .

وأخرجه أبو داود : ثنا أحمد بن صالح ، ثنا يحيى بن محمد البخاري ، نا عبد العزيز بن محمد ، عن مالك ، عن أبي الزبير ، عن جابر : "أن رسول الله -عليه السلام- غابت له الشمس بمكة ، فجمع بينهما بسرف" .

وأخرجه النسائي : أنا المؤمل بن إهاب قال: حدثني يحيى بن محمد الجاري ، قال: ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن مالك بن أنس ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال: "غابت الشمس ورسول الله -عليه السلام- بمكة ، فجمع بين الصلاتين بسرف " .

قوله: "بسرف" بفتح السين وكسر الراء المهملتين وبعدها فاء لا تنصرف؛ للعلمية والتأنيث. وهي موضع من مكة على عشرة أميال وقيل: أقل وأكثر، ووقع في بعض النسخ الصحيحة للنسائي : "بسرق" بالقاف، قال الجوهري : سرق اسم للموضع.

[ ص: 251 ] قوله: "فجمع بينهما" أي: بين المغرب والعشاء، دل عليه قوله: "غابت الشمس" وهو أيضا محمول على أنه أخر الأولى إلى آخر وقتها، وقدم الأخرى في أول وقتها.

التالي السابق


الخدمات العلمية