صفحة جزء
998 ص: حدثنا روح بن الفرج ، قال: ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، قال: ثنا موسى بن ربيعة ، عن الوليد بن أبي الوليد ، عن عبد الرحمن بن أفلح : "أن نفرا من أصحابه أرسلوه إلى عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- يسأله عن الصلاة الوسطى ، فقال: اقرأ عليهم السلام وأخبرهم: أنا كنا نتحدث أنها التي في إثر الضحى، قال: فردوني إليه الثانية، فقلت: يقرءون عليك السلام ويقولون لك: بين لنا أي صلاة هي؟ فقال: اقرأ عليهم السلام وأخبرهم: أنا كنا نتحدث أنها الصلاة التي وجه فيها رسول الله -عليه السلام- الكعبة . قال: وقد عرفناها، هي الظهر" .


[ ص: 290 ] ش: إسناده صحيح ورجاله ثقات.

وأخرجه الطبري : ثنا ابن البرقي [قال: ثنا ابن أبي مريم ، قال:] أنا نافع بن يزيد ، حدثني الوليد بن أبي الوليد ، أن سلمة مرة حدثه: "أن نفرا من قريش أرسلوا إلى عبد الله بن عمر يسألونه عن الصلاة الوسطى ، فقال له: هي التي على إثر الضحى، فما زادنا إلا عيا، بها فمر بهم عبد الرحمن بن أفلح [مولى عبد الله بن عمر ] فأرسلوه إليه، فقال: هي التي توجه فيها رسول الله -عليه السلام- إلى القبلة" .

وأخرجه الطبراني في "الأوسط": من حديث موسى بن ربيعة الجمحي ، عن الوليد ، عن ابن أفلح : "أن نفرا من الصحابة أرسلوا إلى ابن عمر ..." فذكره، وقال: لا يروى عن ابن أفلح ، عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد، تفرد به موسى .

قوله: "أن نفرا" أي جماعة، وهم رهط الإنسان وعشيرته، وهو اسم جمع يقع على جماعة من الرجال خاصة ما بين الثلاثة إلى العشرة، ولا واحد له من لفظه، ويجمع على أنفار.

قوله: "أنها" أي كنا نتحدث: أن الصلاة الوسطى هي التي تكون في إثر الضحى، أي عقيب صلاة الضحى.

التالي السابق


الخدمات العلمية