صفحة جزء
1049 ص: حدثنا ابن أبي داود ، قال: ثنا أبو اليمان ، قال: ثنا شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ... فذكر مثله بإسناده.

حدثنا ابن أبي داود ، قال: ثنا سعيد بن منصور ، قال: ثنا فليح بن سليمان ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه، عن عائشة -رضي الله عنها- بمثله، غير أنه قال: " وما يعرف بعضهن بعضا من الغلس " .

حدثنا يونس ، قال: أنا ابن وهب ، أن مالكا حدثه، عن يحيى بن سعيد ، عن عمرة بنت عبد الرحمن ، عن عائشة نحوه.

غير أنه قال: "وما يعرفن من الغلس" .


ش: هذه ثلاث طرق أخرى وهي صحاح:

الأول: عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي ، عن أبي اليمان الحكم بن نافع شيخ البخاري ، عن شعيب بن أبي حمزة دينار القرشي الحمصي ، عن محمد بن مسلم الزهري ، عن عروة ، عن عائشة .

وأخرجه البخاري : ثنا أبو اليمان ، أبنا شعيب ، عن الزهري ، أخبرني عروة ، أن عائشة قالت: " لقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي الفجر، فتشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات في مروطهن ، ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد من الغلس" .

الثاني: عن إبراهيم بن أبي داود أيضا، عن سعيد بن منصور الخرساني ، عن فليح بن سليمان بن أبي المغيرة بن يحيى المدني ، عن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، عن أبيه القاسم بن محمد ، عن عائشة ... إلى آخره.

[ ص: 358 ] وأخرجه البزار في "سننه": ثنا عمرو بن علي ، نا أبو داود ، نا فليح بن سليمان ، حدثني عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه، عن عائشة قالت: "كن نساء المؤمنات يصلين مع رسول الله -عليه السلام- صلاة الصبح متلفعات بمروطهن، ثم يرجعن إلى أهلهن ما يعرفن من الغلس" .

وهذا الحديث قد روي عن عائشة من غير وجه. وحديث عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة لا نعلم رواه عنه إلا فليح .

قلت: الغلس والغبش والغبس واحد، كل ذلك من بقايا ظلمة الليل، وفي"المحكم" الغلس: ظلام آخر الليل، ويقال: الغلس - بفتحتين - بقاء ظلام الليل واختلاطه بضياء الصباح، والغبس قريب منه إلا أنه دونه.

الثالث: عن يونس بن عبد الأعلى ، عن عبد الله بن وهب ، عن مالك بن أنس ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن عمرة ، عن عائشة .

وأخرجه أبو داود : عن القعنبي ، عن مالك .

والترمذي : عن قتيبة ، عن مالك ، وقد ذكرناهما.

التالي السابق


الخدمات العلمية