صفحة جزء
1059 ص: حدثنا أبو أمية ، قال: ثنا روح بن عبادة والحجاج بن نصير ، قالا: ثنا قرة بن خالد السدوسي ، قال: ثنا ضرغامة بن عليبة بن حرملة العنبري ، قال: حدثني أبي، عن جدي قال: "أتيت رسول الله -عليه السلام- في ركوب من الحي، فصلى بنا صلاة الغداة فانصرف وما كاد أعرف وجوه القوم ، أي كأنه [ ص: 375 ] بغلس" .

حدثنا ابن مرزوق ، قال: ثنا هارون بن إسماعيل الخزاز ، قال: ثنا قرة ، عن ضرغامة بن عليبة ، عن أبيه، عن جده، عن النبي -عليه السلام-، مثله.


ش: هذان طريقان:

أحدهما: عن أبي أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي شيخ النسائي وأبي عوانة الإسفرائيني وأبي حاتم الرازي ، قال في "الميزان": محدث رحال ثقة.

عن روح بن عبادة بن العلاء البصري روى له الجماعة.

وعن الحجاج بن نصير الفساطيطي القيسي أبي محمد البصري ، فعن أحمد : ضعيف. وكذا عن النسائي ، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يخطئ ويهم.

كلاهما يرويان عن قرة بن خالد السدوسي أبي محمد البصري روى له الجماعة.

عن ضرغامة بن عليبة العنبري وثقه ابن حبان .

عن أبيه عليبة بن حرملة العنبري التميمي وثقه ابن حبان .

عن جده حرملة بن عبد الله التميمي العنبري الصحابي ، وهو جد حبان بن عاصم لأمه ، وجد صفية ودحيبة ابنتي عليبة لأبيها.

وأخرجه الطبراني في "الكبير": ثنا معاذ بن المثنى ، ثنا أبي وعمي عبيد الله بن معاذ ، قالا: ثنا أبي، ثنا قرة بن خالد ، ثنا ضرغامة بن عليبة بن حرملة ، حدثني أبي، عن أبيه قال: "انطلقت في وفد الحي إلى رسول الله -عليه السلام-، فصلى بنا صلاة الصبح ، فلما سلم جعلت انظر إلى وجه الذي إلى جنبي، فما أكاد أعرفه من الغلس فقلت: يا رسول الله، أوصني، قال: اتق الله، وإن كنت في القوم فسمعتهم يقولون لك ما يعجبك فأته، وإن سمعتهم يقولون لك ما تكره، فدعه" .

[ ص: 376 ] الثاني: عن إبراهيم بن مرزوق ، عن هارون بن إسماعيل الخزاز - بالخاء والزاءين المعجمات - وقال ابن أبي حاتم : سألت أبي عن هارون بن إسماعيل الخزاز فقال: شيخ محله الصدق، كان عنده كتاب عن علي بن المبارك ، وكان تاجرا.

عن قرة بن خالد ، عن ضرغامة ... إلى آخره.

وأخرجه الطيالسي في "مسنده": ثنا قرة بن خالد ، ثنا ضرغامة بن عليبة بن حرملة العنبري ، عن أبيه عليبة ، عن جده حرملة قال: "أتيت رسول الله -عليه السلام- في ركب من الحي، فصلى بنا صلاة الصبح ، فجعلت أنظر إلى الذي بجنبي فما أكاد أعرفه من الغلس، فلما أردت الرجوع، قلت: أوصني يا رسول الله، قال: اتق الله، وإذا كنت في مجلس فقمت عنهم فسمعتهم يقولون ما يعجبك فأته وإذا سمعتهم يقولون ما تكره فلا تأته" .

قوله: "في ركوب من الحي" الركوب جمع ركب جمع راكب كصحب جمع صاحب، والراكب في الأصل هو راكب الإبل خاصة، ثم اتسع فيه فأطلق على كل من ركب دابة.

قوله: "وما أكاد" أي وما أقرب "أعرف"، وذلك لأجل الغلس، وهو ظلمة آخر الليل المختلطة بضياء الصباح.

التالي السابق


الخدمات العلمية