صفحة جزء
1106 [ ص: 437 ] ص: حدثنا أبو بكرة ، قال: ثنا مؤمل ، قال: ثنا سفيان (ح).

وحدثنا ابن مرزوق ، قال: ثنا أبو حذيفة ، قال: نا سفيان ، عن حكيم بن جبير ، عن إبراهيم ، عن الأسود قال: قالت عائشة -رضي الله عنها-: " ما رأيت أحدا أشد تعجيلا لصلاة الظهر من رسول الله -عليه السلام- ، ما استثنت أباها ولا عمر -رضي الله عنهما- .


ش: أخرجه من طريقين فيهما حكيم بن جبير الأسدي ، فيه مقال، فقال أحمد : ليس بشيء. وعن إبراهيم بن يعقوب : كذاب. وقال الدارقطني : متروك.

الأول: عن أبي بكرة بكار القاضي ، عن مؤمل بن إسماعيل القرشي ، عن سفيان الثوري ، عن حكيم بن جبير ، عن إبراهيم النخعي ، عن الأسود بن يزيد ، عن عائشة -رضي الله عنها-.

وأخرجه الترمذي : ثنا هناد ، قال: ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن حكيم بن جبير ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة قالت: " ما رأيت أحدا كان أشد تعجيلا للظهر من رسول الله -عليه السلام- ولا من أبي بكر ولا من عمر -رضي الله عنهما- .

قال أبو عيسى : حديث عائشة حديث حسن.

قلت: كأن الترمذي مال في هذا إلى ما قال يحيى بن سعيد : حكيم بن جبير روى عنه الحفاظ، مثل سفيان وزائدة ويونس وابن عتيبة والأعمش وغيرهم، ولم ير يحيى بحديثه بأسا؛ فلذلك حسنه الترمذي .

الطريق الثاني: عن إبراهيم بن مرزوق ، عن أبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي البصري ، عن سفيان الثوري ... إلى آخره.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه": عن وكيع ، عن سفيان ... إلى آخره مثله.

قوله: "ما استثنت أباها" أي ما استثنت عائشة أباها أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- [ ص: 438 ] ولا استثنت عمر -رضي الله عنه- عن قولها: "ما رأيت أحدا" أرادت أن أباها وعمر أيضا كانا ممن كان أشد تعجيلا للظهر مثل رسول الله -عليه السلام-.

التالي السابق


الخدمات العلمية