صفحة جزء
1144 ص: وقد روي عن أنس بن مالك أيضا ما يدل على هذا: حدثنا نصار بن حرب أبو بكر المسمعي البصري ، قال: ثنا أبو داود الطيالسي ، قال: ثنا شعبة ، عن منصور ، عن ربعي ، عن أبي الأبيض ، عن أنس قال: " كان رسول الله -عليه السلام- يصلي صلاة العصر والشمس بيضاء محلقة " .

قال أبو جعفر - رحمه الله -: فقد أخبر أنس في هذا الحديث عن النبي -عليه السلام- أنه كان يصليها والشمس بيضاء محلقة؛ فذلك دليل على أنه قد كان يؤخرها، ثم يكون بين الوقت الذي كان يصليها فيه وبين غروبها مقدار ما كان يسير الرجل إلى ذي الحليفة ، أو إلى ما ذكر في هذه الآثار من الأماكن.


ش: أي قد روي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- ما يدل على أنه -عليه السلام- كان يؤخر العصر ، وقد بينه بقوله: "قال أبو جعفر ..." إلى آخره، وأخرج ذلك عن نصار بن حرب أبي بكر المسمعي - بكسر الميم – قال ابن دريد : المسمع : أبو قبيلة من العرب يقال لهم: المسامعة كما يقال المهالبة والقحاطبة .

عن أبي داود سليمان بن داود الطيالسي ، عن شعبة بن الحجاج ، عن منصور بن المعتمر ، عن ربعي بن حراش ، عن أبي الأبيض العنسي ، عن أنس -رضي الله عنه-.

وهذا إسناد صحيح.

[ ص: 480 ] وأخرجه النسائي : وقد ذكرناه عن قريب.

قوله: (أو إلى ما ذكر في هذه الآثار من الأماكن) يعني من قباء ، أو من العوالي ، أو من بني عمرو بن عوف .

التالي السابق


الخدمات العلمية