صفحة جزء
1185 ص: حدثنا صالح بن عبد الرحمن ، قال: ثنا سعيد بن أبي مريم ، قال: أنا الليث بن سعد ، قال: أخبرني خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن نعيم بن المجمر ، قال: "صليت وراء أبي هريرة فقرأ: بسم الله الرحمن، فلما بلغ: غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال: آمين. فقال الناس: آمين، ثم يقول إذا سلم: أما والذي نفسي بيده، إني لأشبهكم صلاة برسول الله -عليه السلام-.


ش: سعيد بن أبي مريم هو سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم المعروف بابن أبي مريم الجمحي أبو محمد المصري شيخ البخاري .

[ ص: 543 ] وخالد بن يزيد المصري أبو عبد الرحيم الإسكندراني ، روى له الجماعة.

وسعيد بن أبي هلال أبو العلاء المصري ، روى له الجماعة.

ونعيم بن المجمر هو نعيم بن عبد الله مولى آل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سمي المجمر لأنه كان يجمر المسجد، والمجمر صفة لعبد الله - على الصحيح - وبه جزم ابن حبان ، وتدل عليه رواية الطحاوي : نعيم بن المجمر ، ويقال: صفة لنعيم ، فعلى هذا يقال: نعيم المجمر ، وقد وقع هكذا في بعض الروايات، وقال النووي : ويطلق على ابنه مجازا، وروى له الجماعة.

وأخرجه الدارقطني في "سننه": ثنا أبو بكر النيسابوري ، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، ثنا أبي وشعيب بن الليث ، قالا: ثنا الليث بن سعد ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن نعيم المجمر أنه قال: "صليت وراء أبي هريرة ، فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم ، ثم قرأ بأم القرآن، حتى بلغ: غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال: آمين، وقال الناس: آمين، ويقول كلما سجد: الله أكبر، وإذا قام من الجلوس من اثنتين قال: الله أكبر، ثم يقول إذا سلم: والذي نفسي بيده، إني لأشبهكم صلاة برسول الله -عليه السلام- .

وأخرجه ابن خزيمة ، وابن حبان في "صحيحيهما"، والحاكم في "مستدركه" وقال: إنه على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

وأخرجه البيهقي في "سننه" وقال: إسناد صحيح وله شواهد.

[ ص: 544 ] وقال في "الخلافيات": رواته كلهم ثقات مجمع على عدالتهم محتج بهم في "الصحيح". وسيجيء الجواب عن هذا كله إن شاء الله تعالى.

التالي السابق


الخدمات العلمية