صفحة جزء
1402 ص: حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا مؤمل بن إسماعيل ، قال: ثنا سفيان ، عن منصور ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: " كان رسول الله - عليه السلام - يكثر أن يقول في ركوعه: سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك، فاغفر لي فإنك أنت التواب". .


ش: إسناده صحيح، وسفيان هو الثوري ، ومنصور هو ابن المعتمر وأبو الضحى مسلم بن صبيح -بضم الصاد، وفتح الباء الموحدة- الهمداني الكوفي العطاردي روى له الجماعة.

ومسروق بن الأجدع الهمداني الكوفي روى له الجماعة.

وأخرجه الجماعة غير الترمذي بألفاظ مختلفة وأسانيد متغايرة:

فقال البخاري : ثنا حفص بن عمر، قال: ثنا شعبة ، عن منصور ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان النبي - عليه السلام - يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي".

وقال مسلم : ثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم. قال زهير: ثنا جرير ، عن منصور ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، عن عائشة قالت: "كان رسول الله - عليه السلام - يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن".

وفي لفظ له: "كان رسول الله - عليه السلام - يكثر أن يقول قبل أن يموت: سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك، قالت: قلت: يا رسول الله، ما هذه الكلمات [ ص: 254 ] التي أراك أحدثتها تقولها؟ قال: جعلت لي علامة في أمتي إذا رأيتها قلتها إذا جاء نصر الله والفتح إلى آخر السورة".

وفي لفظ آخر له قالت: "ما رأيت النبي - عليه السلام - منذ نزل عليه إذا جاء نصر الله والفتح يصلي صلاة إلا دعا أو قال فيها: سبحانك ربي وبحمدك، اللهم اغفر لي".

وفي لفظ آخر قالت: "كان رسول الله - عليه السلام - يكثر من قول: سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه، قالت: فقلت: يا رسول الله، أراك تكثر من قول سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه؟! قال: أخبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي، فإذا رأيتها أكثرت من قول: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه، فقد رأيتها إذا جاء نصر الله والفتح فتح مكة ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا انتهى.

وفي تفسير مقاتل : عاش رسول الله - عليه السلام - بعد نزولها ستين يوما.

وذكر القرطبي وغيره أنها نزلت بمنى أيام التشريق في حجة الوداع.

وقال أبو داود : ثنا عثمان بن أبي شيبة، نا جرير ، عن منصور ، عن أبي الضحى ... إلى آخره نحو رواية البخاري، وفي آخره: "يتأول القرآن".

وقال النسائي : أنا سويد بن نصر، قال: أبنا عبد الله ، عن سفيان ، عن منصور ، عن أبي الضحى ... إلى آخره نحو رواية أبي داود .

[ ص: 255 ] وقال ابن ماجه : ثنا محمد بن الصباح، أنا جرير ، عن منصور ... إلى آخره نحوه.

قوله: "يتأول القرآن" يعني يعمل ما أمر به في قول الله تعالى: فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا

التالي السابق


الخدمات العلمية