صفحة جزء
1423 1424 1425 1426 ص: حدثنا أبو بكرة ، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، قال: سمعت أبا علقمة يحدث، عن أبي هريرة ، عن النبي - عليه السلام - نحوه، غير أنه لم يذكر قوله: "سمع الله لكم ... " إلى آخر الحديث.

حدثنا أبو بكرة وابن مرزوق، قالا: ثنا سعيد بن عامر، قال: ثنا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي - عليه السلام - مثله.

حدثنا نصر بن مرزوق ، قال: ثنا الخصيب بن ناصح ، قال: ثنا وهيب بن خالد ، عن مصعب بن محمد القرشي ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي - عليه السلام - مثله.

[ ص: 288 ] حدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب، أن مالكا حدثه، عن سمي ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة، أن رسول الله - عليه السلام - قال: "إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا ولك الحمد; فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه".


ش: هذه أربع طرق صحاح:

الأول: عن أبي بكرة بكار ، عن أبي داود سليمان بن داود الطيالسي ، عن شعبة ، عن يعلى بن عطاء العامري الطائفي ، عن أبي علقمة المصري مولى بني هاشم، ويقال مولى عبد الله بن عباس، روى له الجماعة البخاري في غير الصحيح.

وأخرجه مسلم : ثنا محمد بن بشار، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: نا شعبة (ح)

ونا عبيد الله بن معاذ -واللفظ له- قال: ثنا أبي، قال: ثنا شعبة ، عن يعلى وهو ابن عطاء، سمع أبا علقمة، سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله - عليه السلام -: "إنما جعل الإمام جنة فإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، فإذا وافق قول أهل الأرض قول أهل السماء غفر له ما تقدم من ذنبه".

الثاني: عن أبي بكرة أيضا وإبراهيم بن مرزوق، كلاهما عن سعيد بن عامر الضبعي ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبي هريرة ، عن النبي - عليه السلام -.

وأخرجه الدارمي في "سننه" : أنا يزيد بن هارون، أنا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - عليه السلام -: "إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا قال: سمع الله لمن [ ص: 289 ] حمده فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، وإذا صلى قائما فصلوا قياما، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون".

الثالث: عن نصر بن مرزوق ، عن الخصيب بن ناصح البصري نزيل مصر، عن وهيب بن خالد البصري ، عن مصعب بن محمد بن شرحبيل المكي ، عن أبي صالح ذكوان الزيات ، عن أبي هريرة نحوه.

وأخرجه أبو داود : ثنا سليمان بن حرب ومسلم بن إبراهيم -المعنى- عن وهيب ، عن مصعب بن محمد ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا ولا تكبروا حتى يكبر، وإذا ركع فاركعوا ولا تركعوا حتى يركع، وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد -قال مسلم: ولك الحمد- وإذا سجد فاسجدوا ولا تسجدوا حتى يسجد، وإذا صلى قائما فصلوا قياما، وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون".

الرابع: عن يونس بن عبد الأعلى ، عن عبد الله بن وهب ، عن مالك ، عن سمي ، عن أبي صالح ذكوان ، عن أبي هريرة .

وهؤلاء كلهم رجال "الصحيح".

وأخرجه الجماعة غير ابن ماجه:

فالبخاري : عن عبد الله بن يوسف ، عن مالك .

ومسلم : عن يحيى بن يحيى ، عن مالك .

وأبو داود : عن عبد الله بن مسلمة ، عن مالك .

[ ص: 290 ] والترمذي : عن إسحاق بن موسى ، عن معن ، عن مالك، وليس في روايته "اللهم".

والنسائي : عن قتيبة ، عن مالك نحو رواية الترمذي .

قوله: "فإنه" أي فإن الشأن.

قوله: "من وافق قوله قول الملائكة" يعني في قوله "آمين" في زمن واحد، وقيل: الموافقة بالصفة من الإخلاص والخشوع، وقيل: موافقته إياهم: دعاؤه للمؤمنين كدعاء الملائكة لهم، وقيل: الموافقة: الإجابة، أي فمن استجيب له كما يستجاب لهم، وهو بعيد. وقيل: هي إشارة إلى الحفظة وشهودها الصلاة مع المؤمنين، فنؤمن إذا أمن الإمام، فمن فعل فعلهم وحضر حضورهم الصلاة، وقال قولهم; غفر له.

والقول الأول أولى.

وقال الخطابي: وفيه دلالة على أن الملائكة يقولون مع المصلي هذا القول، ويستغفرون ويحضرون بالدعاء والذكر.

التالي السابق


الخدمات العلمية