صفحة جزء
1513 ص: حدثنا علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة، قال: ثنا أصبغ بن الفرج، قال: ثنا الدراوردي ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر - رضي الله عنهما -: " أنه كان إذا سجد بدأ بوضع يديه قبل ركبتيه، وكان يقول: كان النبي - عليه السلام - يفعل ذلك". .


ش: إسناده صحيح، وعلي بن عبد الرحمن هو المعروف بعلان; قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه بمصر وهو صدوق. وروى له النسائي في اليوم والليلة" حديثا واحدا.

وأصبغ بن الفرج بن سعيد بن نافع الفقيه وراق عبد الله بن وهب، شيخ البخاري .

والدراوردي هو عبد العزيز بن محمد، روى له الجماعة البخاري مقرونا بغيره، ونسبته إلى دراورد قرية بخراسان.

وعبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهم -، أبو عثمان المدني، أحد مشايخ أبي حنيفة، روى له الجماعة.

[ ص: 394 ] وأخرجه الدارقطني في "سننه" : ثنا الحسن بن الحسن بن عبد الرحمن القاضي، ثنا محمد بن أصبغ بن الفرج، حدثنا أبي، ثنا عبد العزيز الدراوردي ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر: "أن رسول الله - عليه السلام - كان إذا سجد يضع يديه قبل ركبتيه".

وأخرجه البيهقي في "سننه" : من حديث الدراوردي عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر: "أنه كان يضع يديه قبل ركبتيه، قال: وكان النبي - عليه السلام - يفعل ذلك" ثم قال: رواه ابن وهب وأصبغ ومحرز بن سلمة ، عن عبد العزيز، ولا أراه إلا وهما، فالمشهور عن ابن عمر ما رواه حماد بن زيد وابن علية ، عن أيوب، عن نافع عنه قال: "إذا سجد أحدكم فليضع يديه، فإذا رفع فليرفعهما، فإن اليدين يسجدان كما يسجد الوجه".

قلت: الذي أخرجه الطحاوي أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"، والحديث الذي علله به فيه نظر; لأن كلا منهما منفصل عن الآخر، وحديث أبي هريرة الذي يأتي دلالته قولية، وقد تأيد بحديث ابن عمر هذا، فحينئذ يمكن أن يرجح على حديث وائل الذي يأتي; لأن دلالته فعلية على ما هو الأرجح عند الأصوليين، ولهذا قال النووي في "شرح المهذب": لا يظهر لي الآن ترجيح أحد المذهبين من السنة.

ولكن الطحاوي رجح حديث أبي وائل; لأن الحديث لم يختلف عنه بخلاف حديث أبي هريرة فإنه قد اختلف عنه على ما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى.

التالي السابق


الخدمات العلمية