صفحة جزء
1602 1603 ص: حدثنا أبو بكرة ، قال: ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير ، قال: ثنا مسعر (ح).

وحدثنا أبو أمية ، قال: ثنا يعلى بن عبيد، قال: ثنا مسعر ، عن عبيد الله بن القبطية ، عن جابر بن سمرة ، - رضي الله عنه - قال: " كنا إذا صلينا خلف رسول الله - عليه السلام - سلمنا بأيدينا قلنا: السلام عليكم، السلام عليكم، فقال: ما بال أقوام يسلمون بأيديهم كأنها أذناب خيل شمس؟! إنما يكفي أحدكم إذا جلس في الصلاة أن يضع يده على فخذه، ويشير بأصبعه، ويقول: السلام عليكم، السلام عليكم". .


ش: هذان إسنادان صحيحان:

أحدهما: عن أبي بكرة بكار ، عن أبي أحمد محمد بن الزبير ، عن مسعر بن كدام ، عن عبيد الله بن القبطية الكوفي ، عن جابر بن سمرة - رضي الله عنه -.

وأخرجه مسلم : ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: ثنا وكيع ، عن مسعر .

ونا أبو كريب -واللفظ له- قال: أنا ابن أبي زائدة ، عن مسعر قال: حدثني عبيد الله بن القبطية ، عن جابر بن سمرة قال: "كنا إذا صلينا مع رسول الله - عليه السلام - فقلنا: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله، وأشار بيده إلى الجانبين، فقال رسول الله - عليه السلام -: علام تومئون بأيديكم كأنها أذناب خيل شمس؟! وإنما يكفي أحدكم أن يضع يده على فخذه، ثم يسلم على أخيه من عن يمينه وشماله".

والآخر: عن أبي أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي ، عن يعلى بن عبيد الحنفي الطنافسي الكوفي ، عن مسعر ... إلى آخره.

[ ص: 501 ] وأخرجه أبو داود : ثنا عثمان بن أبي شيبة، نا يحيى بن زكرياء ووكيع ، عن مسعر ، عن عبيد الله بن القبطية ، عن جابر بن سمرة قال: "كنا إذا صلينا خلف رسول الله - عليه السلام - يسلم أحدنا أشار بيده من عن يمينه ومن عن يساره، فلما صلى قال: ما بال أحدكم يرمي بيده كأنها أذناب خيل شمس؟! إنما يكفي -أو أولا يكفي- أحدكم أن يقول هكذا -وأشار بأصبعه- السلام على أخيه من عن يمينه ومن عن شماله".

وأخرجه النسائي أيضا: عن عمرو بن علي ، عن أبي نعيم ، عن مسعر .. إلى آخره نحوه.

قوله: "ما بال أقوام" أي ما شأنهم وما حالهم؟.

قوله: "شمس" بضم الشين المعجمة، وسكون الميم، وبعدها سين مهملة، جمع شمساء، والذكر أشمس، والشموس يطلق على الذكر والأنثى، ولا تقل: شموص، وهو الذي لا يستقر; لشغبه وحدته، وهو من الناس: العسر الصعب الخلق.

التالي السابق


الخدمات العلمية