صفحة جزء
1888 ص: حدثنا علي بن معبد بن نوح، قال: ثنا علي بن معبد بن شداد ، قال: ثنا عبيد الله بن عمرو ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن عدي بن ثابت ، عن زر ، عن حذيفة ، قال: سمعت النبي - عليه السلام - يقول يوم الخندق: "شغلونا عن صلاة العصر -قال: ولم يصلها يومئذ حتى غابت الشمس- ملأ الله قبورهم نارا وقلوبهم نارا وبيوتهم نارا". .


ش: إسناده صحيح ورجاله ثقات.

وأخرجه البزار في "مسنده" : ثنا سلمة بن شبيب، نا عبد الله بن جعفر الرقي، نا عبيد الله بن عمرو ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن عدي بن ثابت ، عن زر ، عن حذيفة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الأحزاب: "شغلونا عن الصلاة الوسطى، ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا- يعني صلاة العصر".

وهذا الحديث رواه عاصم ، عن زر ، عن علي - رضي الله عنه -، وقال عدي عن زر ، عن حذيفة. انتهى.

قلت: أخرجه الطحاوي في باب "الصلاة الوسطى" من حديث عاصم ، عن زر ، عن علي - رضي الله عنه -.

وكذا نحوه أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي

[ ص: 273 ] وأحمد والدارمي والعدني، وقد ذكرنا رواياتهم كلها هناك.

قوله: "يوم الخندق" هو يوم الأحزاب ويوم بني قريظة، وكانت في السنة الخامسة من الهجرة، وقيل: في الرابعة، والخندق فارسي معرب، وأصله: كنده أي: محفور.

قوله: "ملأ الله" جملة دعائية في صورة الإخبار، والمعنى: اللهم املأ قبورهم نارا، وإنما جمع في الدعاء بين القبور والقلوب والبيوت; ليعم ذلك ظواهرهم وبواطنهم في دنياهم وآخرتهم.

وفيه: أن الصلاة قد فاتت من النبي - عليه السلام -، وعدم جوازها راكبا في حالة الحرب، وجواز الدعاء على الأعداء بما شاء من الأدعية.

التالي السابق


الخدمات العلمية