صفحة جزء
1914 1915 1916 1917 ص: حدثنا يونس، قال: ثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: " انكسفت الشمس على عهد النبي

[ ص: 316 ] - عليه السلام -، فقام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع رأسه فأطال القيام وهو دون قيامه الأول، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون ركوعه الأول، ثم رفع رأسه، فسجد ثم قام ففعل مثل ذلك; غير أن الركعة الأولى منهما أطول".
.

حدثنا يونس، : قال: أنا ابن وهب ، أن مالكا حدثه، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن النبي - عليه السلام - مثله.

حدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب، أن مالكا حدثه، عن يحيى بن سعيد ، عن عمرة، ، عن عائشة، عن النبي - عليه السلام - مثله.

حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا مؤمل بن إسماعيل، قال: ثنا سفيان الثوري، قال: ثنا يحيى بن سعيد ، عن عروة ، -وهشام بن عروة ، عن أبيه- عن عائشة، عن النبي - عليه السلام - نحوه.


ش: هذه أربع طرق صحاح:

الأول: عن يونس بن عبد الأعلى ، عن عبد الله بن وهب ، عن يونس بن يزيد الأيلي ، عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة.

وأخرجه الجماعة بوجوه متعددة وألفاظ مختلفة مطولة ومختصرة.

وأخرجه بهذا الإسناد مسلم مطولا: حدثني حرملة بن يحيى، قال: أنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس .

قال: وحدثني أبو الطاهر ومحمد بن سلمة المرادي، قالا: نا ابن وهب ، عن يونس ، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة بن الزبير ، عن عائشة زوج النبي - عليه السلام - قالت: "خسفت الشمس في حياة رسول الله - عليه السلام -، فخرج رسول الله - عليه السلام - إلى المسجد، فقام وكبر، وصف الناس وراءه فاقترأ قراءة طويلة، ثم كبر فركع ركوعا طويلا، ثم رفع رأسه فقال: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد، ثم قام فاقترأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى، ثم كبر فركع ركوعا طويلا هو أدنى من الركوع

[ ص: 317 ] الأول، ثم قال: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد، ثم سجد -ولم يذكر أبو الطاهر ثم سجد- ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك حتى استكمل أربع ركعات وأربع سجدات، وانجلت الشمس قبل أن ينصرف، ثم قام فخطب الناس، فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموها فافزعوا إلى الصلاة".


وأخرجه أبو داود : ثنا ابن السرح، نا ابن وهب .

ونا محمد بن سلمة المرادي، نا ابن وهب ، عن يونس ، عن ابن شهاب، أخبرني عروة بن الزبير ، عن عائشة زوج النبي - عليه السلام - قالت: "خسفت الشمس ... " نحو رواية مسلم إلى قوله: "أن ينصرف".

الثاني: عن يونس أيضا، عن عبد الله بن وهب ، عن مالك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه، عن عائشة.

وأخرجه البخاري : ثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه، عن عائشة أنها قالت: "خسفت الشمس في عهد رسول الله - عليه السلام – فصلى رسول الله - عليه السلام -بالناس، فقام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع ثم قام فأطال القيام -وهو دون القيام الأول- ثم ركع فأطال الركوع -وهو دون الركوع الأول- ثم سجد فأطال السجود، ثم فعل في الركعة الثانية مثل ما فعل في الأولى، ثم انصرف وقد انجلت الشمس ... " الحديث.

وأخرجه مسلم : عن قتيبة بن سعيد ، عن مالك ... إلى آخره نحوه.

الثالث: عن يونس أيضا، عن عبد الله بن وهب ، عن مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة - رضي الله عنها -، عن النبي - عليه السلام -.

[ ص: 318 ] وأخرجه البخاري مطولا جدا: ثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك ، عن يحيى ابن سعيد ، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة زوج النبي - عليه السلام -: "أن يهودية جاءت تسألها فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر. فسألت عائشة - رضي الله عنها -أيعذب الناس في قبورهم؟ فقال رسول الله - عليه السلام - عائذا بالله من ذلك، ثم ركب رسول الله - عليه السلام - ذات غداة مركبا، فخسفت الشمس فرجع ضحى، فمر رسول الله - عليه السلام - بين ظهراني الحجر ثم قام يصلي، وقام الناس وراءه، فقام قياما طويلا، ثم ركع ركوعا طويلا -وهو دون الركوع الأول- ثم رفع فسجد، ثم قام فقام قياما طويلا -وهو دون القيام الأول- ثم ركع ركوعا طويلا -وهو دون الركوع الأول- ثم رفع فسجد وانصرف، فقال ما شاء الله أن يقول، ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر".

الرابع: عن أبي بكرة بكار القاضي ، عن مؤمل بن إسماعيل القرشي ، عن سفيان الثوري ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن عروة .

وعن هشام بن عروة ، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي - عليه السلام - نحوه.

والحديث يدل على أن للكسوف صلاة، وأنها ركعتان بأربع ركعات وأربع سجدات كما ذهب إليه الشافعي وآخرون، واستحباب تطويل الركوع فيها، واستحباب الجماعة فيها، واستحباب فعلها في المسجد الذي تصلى فيه الجمعة، وقيل: إنما لم يخرج رسول الله - عليه السلام - إلى المصلى لخوف فواتها بالانجلاء لسنة المبادرة إليها.

التالي السابق


الخدمات العلمية