صفحة جزء
1923 ص: حدثنا فهد بن سليمان ، قال: ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، قال: ثنا زهير ، عن الحسن بن الحر ، قال: ثنا الحكم ، عن رجل يدعى حنشا ، عن علي - رضي الله عنه - " أنه صلى بالناس في كسوف الشمس كذلك، ثم حدثهم أن النبي - عليه السلام - كذلك فعل". .


ش: رجاله ثقات، غير أن في حنش مقالا، وهو بالحاء المهملة والنون، ابن المعتمر الكناني، روى له أبو داود والترمذي والنسائي .

والحكم هو ابن عتيبة .

وأخرجه البيهقي في "سننه" : من حديث زهير بن معاوية ، عن الحسن بن حر ، عن الحكم ، عن رجل يقال له حنش ، عن علي - رضي الله عنه - قال: "كسفت الشمس فصلى علي للناس، فقرأ والقرآن ونحوها، ثم ركع نحوا من قراءته السورة، ثم رفع رأسه وقال: سمع الله لمن حمده، ثم قام قدر السورة يدعو ويكبر، ثم ركع قدر قراءته، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم قام أيضا قدر السورة، ثم ركع قدر ذلك أيضا، حتى ركع أربع ركعات، ثم قال: سمع الله لمن حمده. ثم سجد، ثم قام في الركعة الثانية ففعل كفعله في الركعة الأولى، ثم جلس يدعو ويرغب حتى انكشفت الشمس، ثم حدثهم أن رسول الله - عليه السلام - كذلك فعل" انتهى.

[ ص: 324 ] وقال ابن قدامة: وحكي عن إسحاق أنه قال: وجه الجمع بين هذه الأحاديث: أن النبي - عليه السلام - إنما كان يزيد في الركوع إذا لم ير الشمس قد انجلت، فإذا انجلت سجد، فمن ها هنا صارت زيادة الركعات، ولا تجاوز أربع ركعات في كل ركعة; لأنه لم يأتنا عن النبي - عليه السلام - أكثر من ذلك.

قلت: فيه نظر; لأن أبا عمر ذكر في "التمهيد": روي عن أبي بن كعب، عن النبي - عليه السلام - عشر ركعات في ركعتي الكسوف وأربع سجدات. ثم قال: وهو حديث لين.

التالي السابق


الخدمات العلمية