صفحة جزء
2056 ص: وخالفهم في ذلك آخرون، فقالوا: بل صلاته في بيته أفضل من صلاته مع الإمام.


ش: أي خالف القوم المذكورين جماعة آخرون، وأراد بهم: مالكا والشافعي وربيعة وإبراهيم والحسن البصري والأسود وعلقمة; فإنهم قالوا: بل صلاته في بيته أفضل من صلاته مع الإمام.

قال أبو عمر: اختلفوا في الأفضل من القيام مع الناس أو الانفراد في شهر رمضان؟ فقال مالك والشافعي: صلاة المنفرد في بيته أفضل.

قال مالك: وكان ربيعة وغير واحد من علمائنا ينصرفون ولا يقومون مع الناس، وقال مالك: وأنا أفعل ذلك، وما قام رسول الله - عليه السلام - إلا في بيته، وروي ذلك عن ابن عمر وسالم والقاسم وإبراهيم ونافع; أنهم كانوا ينصرفون ولا يقومون مع الناس.

[ ص: 464 ] وقال الترمذي: واختار الشافعي أن يصلي الرجل وحده إذا كان قارئا.

التالي السابق


الخدمات العلمية