صفحة جزء
2230 ص: حدثنا ربيع المؤذن، قال: ثنا أسد، قال: ثنا ابن أبي ذئب ، عن المقبري ، عن القعقاع بن حكيم قال: "دخلنا على جابر بن عبد الله وهو يصلي في ثوب واحد وقميصه ورداؤه في المشجب، فلما انصرف قال: أما والله ما صنعت هذا إلا من أجلكم، إن النبي - عليه السلام - سئل عن الصلاة في ثوب واحد فقال: نعم، ومتى يكون لأحدكم ثوبان؟! ".


ش: إسناده صحيح، وابن أبي ذئب هو محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي ذئب المدني ، والقعقاع بن حكيم الكناني المدني روى له الجماعة البخاري في غير "الصحيح".

[ ص: 102 ] وأخرجه البخاري: ثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثني ابن أبي الموالي ، عن محمد بن المنكدر قال: "دخلت على جابر بن عبد الله وهو يصلي في ثوب ملتحفا به، ورداؤه موضوع، فلما انصرف قلنا: يا أبا عبد الله، تصلي ورداؤك موضوع؟ قال: نعم، أحببت أن يراني الجهال مثلكم، رأيت النبي - عليه السلام - يصلي هكذا".

وقال أيضا: ثنا أحمد بن يونس، قال: ثنا عاصم بن محمد، قال: حدثني واقد بن محمد ، عن محمد بن المنكدر قال: "صلى جابر في إزار قد عقده من قبل قفاه وثيابه موضوعة على المشجب، قال له قائل: تصلي في إزار واحد؟ فقال: إنما صنعت ذلك ليراني أحمق مثلك، وأينا كان له ثوبان على عهد النبي - عليه السلام -".

ومما يستفاد منه: أن للعالم أن يأخذ بأيسر الشيء مع قدرته على أكثر منه ; توسعة على العامة ليقتدى به، وهو قول جماعة الفقهاء.

التالي السابق


الخدمات العلمية