صفحة جزء
2413 ص: حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: ثنا وهب (ح).

وحدثنا حسين بن نصر، قال: ثنا عبد الرحمن بن زياد ، قالا: ثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن حارثة بن وهب قال: "صلى بنا رسول الله - عليه السلام - بمنى ركعتين ونحن أكثر ما كنا وآمنه".


ش: هذان طريقان صحيحان:

أحدهما: عن ابن مرزوق ، عن وهب بن جرير بن حازم ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، عن حارثة بن وهب الخزاعي الصحابي أخي عبيد الله بن عمر بن الخطاب لأمه، وفي "التهذيب": أخو عبيد الله بن عمر بن الخطاب ، وأمهما أم كلثوم بنت جرول الخزاعي.

وأخرجه البخاري : ثنا أبو الوليد، قال: ثنا شعبة ، أنبأنا أبو إسحاق ، [ ص: 354 ] قال: سمعت حارثة بن وهب قال: "صلى بنا النبي - عليه السلام -آمن ما كان- بمنى ركعتين".

والآخر: عن حسين بن نصر بن المعارك ، عن عبد الرحمن بن زياد الرصاصي الثقفي ، عن شعبة . . . إلى آخره.

وأخرجه مسلم : ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: ثنا زهير ، قال: ثنا أبو إسحاق ، قال: حدثني حارثة بن وهب الخزاعي قال: "صليت خلف رسول الله - عليه السلام - بمنزل والناس أكثر ما كانوا، فصلى ركعتين في حجة الوداع".

وأخرجه أبو داود والترمذي والنسائي أيضا.

قوله: "وآمنه" أي آمن ما كنا، وأراد بذلك دفع خلاف من يقول: إنما تقصر الصلاة في خوف أو حرب، وتحقيق معنى هذا الكلام: أنا كنا أكثر ما كنا قبل ذلك وكنا آمن ما كنا قبل ذلك.

وآمن أفعل للتفضيل من الأمن ضد الخوف.

التالي السابق


الخدمات العلمية