صفحة جزء
2547 ص: حدثنا أبو بكرة ، قال: ثنا سعيد بن عامر ، قال: ثنا هشام الدستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عبد الرحمن الأعرج ، عن عبد الله بن مالك -هو ابن بحينة-: "أنه أبصر النبي - عليه السلام - قام في الركعتين ونسي أن يقعد، فمضى في قيامه، ثم سجد سجدتين بعد الفراغ من صلاته".

حدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب ، أن مالكا حدثه، عن يحيى بن سعيد ، عن عبد الرحمن الأعرج ، عن عبد الله بن بحينة ، عن رسول الله - عليه السلام - مثله.


ش: هذان طريقان بإسناد صحيح:

الأول: عن أبي بكرة بكار القاضي ، عن سعيد بن عامر الضبعي البصري روى له الجماعة، وعبد الله بن مالك بن القشب الأزدي الصحابي صحب النبي - عليه السلام - قديما، وكان ناسكا فاضلا يصوم الدهر، وبحينة بضم الباء الموحدة وفتح الحاء المهملة، وسكون الياء آخر الحروف، وفتح النون وفي آخره هاء، وهي أم عبد الله ، وهي بنت الأرت وهو الحارث بن المطلب بن عبد مناف.

وأخرجه الطبراني في "الكبير": ثنا معاذ بن المثنى، نا أبو عمر الحوضي، ثنا هشام الدستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن الأعرج ، عن ابن بحينة: "أن النبي - عليه السلام - قام في الركعتين. . . " إلى آخره نحوه.

الثاني: عن يونس بن عبد الأعلى ، عن عبد الله بن وهب ، عن مالك . . . إلى آخره.

[ ص: 480 ] وأخرجه مالك في " موطئه ".

ويستفاد منه: أن في السهو سجدتين.

وأن التشهد الأول والجلوس له ليسا بركنين في الصلاة ; إذ لو كانا ركنين لم يجبرهما السجود وغيره، وبه قال أبو حنيفة ومالك والشافعي والجمهور.

وقال أحمد في طائفة قليلة: هما ركنان، وإذا سها جبرهما بالسجود على مقتضى الحديث.

وأن سجدة السهو ثنتان كسجدة الصلاة وليست بواحدة كسجدة التلاوة.

التالي السابق


الخدمات العلمية