صفحة جزء
2672 ص: حدثنا أبو أمية ، قال : ثنا قيس بن حفص الدارمي ، قال : ثنا مسلمة بن علقمة ، عن داود بن أبي هند ، عن العباس بن عبد الرحمن مولى بني هاشم ، عن ذي مخمر بن أخي النجاشي ، قال : " كنا مع رسول الله - عليه السلام - في سفر فنمنا ، فلم نستيقظ إلا بحر الشمس ، فتنحينا عن ذلك المكان ، قال : فصلى بنا رسول الله - عليه السلام - فلما كان من الغد حين بزغ القمر أمر بلالا فأذن ، ثم أمره فأقام ، فصلى بنا الصلاة ، فلما قضى الصلاة قال : هذه صلاتنا بالأمس " .


ش: أبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الخزاعي الطرسوسي شيخ النسائي أيضا ، وقيس بن حفص بن القعقاع التميمي الدارمي شيخ البخاري ، ومسلمة بن علقمة المازني أبو محمد البصري إمام مسجد داود بن أبي هند ، روى له الجماعة سوى البخاري .

وداود بن أبي هند دينار روى له الجماعة ، والعباس بن عبد الرحمن ذكره ابن أبي حاتم في كتاب "الجرح والتعديل " وسكت عنه ، وذكره في "التكميل " وسكت عنه أيضا وقال : لم يرو عنه إلا داود بن أبي هند .

وذو مخمر -بكسر الميم وسكون الخاء المعجمة وفتح الميم الثانية- ويقال ذو مخبر بالباء الموحدة موضع الميم الثانية الحبشي خادم للنبي - عليه السلام - ، وهو ابن أخي النجاشي . [ ص: 150 ] والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير " : ثنا أحمد بن داود المكي ، نا قيس بن حفص الدارمي ، نا مسلمة بن علقمة ، نا داود بن أبي هند ، عن العباس بن عبد الرحمن مولى بني هاشم ، ثنا ذو مخبر بن أخي النجاشي ، قال : كنت مع رسول الله - عليه السلام - في غزاة ، فسروا من الليل ما سروا ، ثم نزلوا ، فأتاني رسول الله - عليه السلام - فقال : يا ذا مخمر ، قلت : لبيك يا رسول الله وسعديك ، فأخذ برأس ناقتي فقال : اقعد ها هنا ولا تكونن لكاعا الليلة ، فأخذت برأس الناقة فغلبتني عيناي فنمت ، وانسلت الناقة فذهبت ، فلم أستيقظ إلا بحر الشمس ، فأتاني النبي - عليه السلام - فقال : يا ذا مخبر ، قلت : لبيك يا رسول الله وسعديك ، قال : كنت والله لكع كما قلت لك ، فتنحينا عن ذلك المكان ، فصلى بنا رسول الله - عليه السلام - ، فلما قضى الصلاة دعا أن ترد الناقة فجاءت بها إعصار ريح تسوقها فلما كان من الغد حين برق الفجر أمر بلالا فأذن ، ثم أمره فأقام ، ثم صلى بنا فلما قضى الصلاة قال : هذه صلاتنا بالأمس ، ثم ائتنف صلاة يومه ذلك " .

قوله : "فتنحينا عن ذلك المكان " أي تحولنا عنه .

قوله : "حين بزغ القمر " أي حين طلع ، والبزوغ الطلوع ، يقال : بزغت الشمس ، وبزغ القمر وغيرهما إذا طلعت .

ويستفاد منه : أن الفائتة يؤذن لها ويقام وأن قضاء الصلاة الفائتة واجبة وأن يصليها مرة أخرى كما ذهب إليه بعض الناس على ما يجيء مع الجواب عنه إن شاء الله تعالى .

التالي السابق


الخدمات العلمية