صفحة جزء
2677 [ ص: 156 ] ص: حدثنا أبو أمية ، قال : ثنا عبيد الله بن موسى ، قال : أنا زافر بن سليمان ، عن شعبة ، عن جامع بن شداد ، عن عبد الرحمن بن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : " كنا مع رسول الله - عليه السلام - في غزوة تبوك ، فلما كنا بدهاس السهل من الأرض قال رسول الله - عليه السلام - : من يكلؤنا الليلة ؟ قال : بلال أنا قال إذن تنام ، فنام حتى طلعت الشمس فاستيقظ فلان وفلان ، فقالوا : تكلموا حتى يستيقظ : فاستيقظ رسول الله - عليه السلام - فقال : افعلوا ما كنتم تفعلون ، وكذلك يفعل من نام أو نسي " .


ش: إسناده حسن ، وأبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي ، وعبيد الله بن موسى بن أبي المختار العبسي الكوفي شيخ البخاري ، وزافر بن سليمان الإيادي وثقه أحمد ويحيى وأبو داود ، وقال النسائي : ليس بذاك القوي . وقال ابن عدي : يكتب حديثه مع ضعفه .

وجامع بن شداد المحاربي أبو صخرة الكوفي روى له الجماعة ، وعبد الرحمن بن علقمة -ويقال : ابن أبي علقمة - الثقفي ، ويقال : له صحبة . وأنكره ابن حبان وذكره في التابعين "الثقات " .

وأخرجه أبو داود : نا ابن المثنى ، نا محمد بن جعفر ، نا شعبة ، عن جامع بن شداد ، قال : سمعت عبد الرحمن بن أبي علقمة ، قال : سمعت عبد الله بن مسعود قال : "أقبلنا مع رسول الله - عليه السلام - من الحديبية ، فقال النبي - عليه السلام - : من يكلؤنا ؟ فقال بلال : أنا ، فناموا حتى طلعت الشمس ، فاستيقظ النبي - عليه السلام - فقال : افعلوا كما كنتم تفعلون ، قال : ففعلنا ، قال : فكذلك فافعلوا لمن نام أو نسي " .

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه " : ثنا غندر ، عن شعبة ، عن جامع بن شداد ، قال : سمعت عبد الرحمن بن أبي علقمة ، قال : سمعت عبد الله بن مسعود [ ص: 157 ] قال : "أقبلنا مع رسول الله - عليه السلام - من الحديبية ، فذكروا أنهم نزلوا دهاسا من الأرض -يعني بالدهاس : الرمل- قال : فقال رسول الله - عليه السلام - : من يكلؤنا ؟ فقال بلال : أنا ، فقال النبي - عليه السلام - : إذن تنام قال : فناموا حتى طلعت عليهم الشمس ، قال : فاستيقظ ناس فيهم فلان وفلان وفيهم عمر - رضي الله عنه - ، فقلنا اهضبوا -يعني تكلموا- قال : فاستيقظ النبي - عليه السلام - ، فقال : افعلوا كما كنتم تفعلون ، قال : كذلك لمن نام أو نسي " .

وأخرجه أحمد في "مسنده " : نا يحيى ، نا شعبة ، حدثني جامع بن شداد ، عن عبد الرحمن بن أبي علقمة ، قال : سمعت ابن مسعود يقول : "أقبل النبي - عليه السلام - من الحديبية ليلا ، فنزلنا دهاسا من الأرض ، فقال : من يكلؤنا ؟ قال بلال : أنا ، قال : إذن تنام ، قال : لا ، فنام حتى طلعت الشمس ، فاستيقظ فلان وفلان منهم عمر - رضي الله عنه - ، فقال : اهضبوا ، فاستيقظ النبي - عليه السلام - فقال : افعلوا كما كنتم تفعلون ، فلما فعلوا قال : هكذا فافعلوا لمن نام منكم أو نسي " .

وأخرجه البيهقي أيضا في "سننه " ، والطيالسي في "مسنده " .

قوله : "في غزوة تبوك " وكانت في سنة تسع من الهجرة في شهر رجب ، وفي رواية غير الطحاوي : "الحديبية " موضع تبوك كما ذكرناه ، وكانت في سنة ست بلا خلاف .

قوله : "فلما كنا بدهاس " بفتح الدال وتخفيف الهاء وفي آخره سين مهملة وهو ما سهل في الأرض ولان ولم يبلغ أن يكون رملا ، وكذلك الدهس ، وقد فسره في الحديث بقوله : "السهل من الأرض " بجر السهل على أنه بدل من الدهاس ، وفي بعض النسخ : "فلما كنا بدهاس من الأرض " وقد فسره في رواية ابن أبي شيبة بقوله : "يعني بالدهاس الرمل " . [ ص: 158 ] قوله : "من يكلؤنا " أي من يحرسنا ، من كلأ يكلأ كلاءة أي حفظ يحفظ حفظا .

قوله : "قال : إذن تنام " أي قال النبي - عليه السلام - حينئذ : تنام أنت يا بلال ، وإنما قال ذلك لأنه كان ثقيل النوم .

قوله : "افعلوا ما كنتم تفعلون " يعني من الطهارة وستر العورة ، واستقبال القبلة ، والأذان ، والإقامة .

قوله : "وكذلك يفعل من نام " أي مثل ما فعلتم يفعل من نام غيركم عن الصلاة أو نسيها .

التالي السابق


الخدمات العلمية