صفحة جزء
2787 2788 2789 2790 [ ص: 278 ] ص: حدثنا ربيع المؤذن ، قال : ثنا أسد ، قال : ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : " قام رسول الله - عليه السلام - ومن معه لجنازة حتى توارت " . .

حدثنا محمد بن خزيمة ، قال : ثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : ثنا أبان . (ح).

وحدثنا ابن أبي داود ، قال : ثنا موسى بن إسماعيل ، قال : ثنا أبان ، عن يحيى بن أبي كثير (ح).

وحدثنا أبو بكرة ، قال : ثنا أبو داود ، قال : ثنا هشام ، عن يحيى بن أبي كثير عن عبيد الله بن مقسم ، عن جابر بن عبد الله قال : " بينما نحن مع رسول الله - عليه السلام - إذ مرت عليه جنازة فقمنا لنحملها ، فإذا جنازة يهودي أو يهودية فقلنا : يا نبي الله ، إنها جنازة يهودي أو يهودية ، فقال : إن الموت فزع ، فإذا رأيتم الجنازة فقوموا " . .

حدثنا محمد بن عبد الله بن ميمون ، قال : ثنا الوليد ، عن الأوزاعي ، عن يحيى ، . . فذكر بإسناده مثله .


ش: هذه خمس طرق :

الأول : عن ربيع بن سليمان المؤذن صاحب الشافعي ، عن أسد بن موسى ، عن عبد الله بن لهيعة : فيه مقال . عن أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس المكي ، عن جابر بن عبد الله .

وأخرجه مسلم : حدثني محمد بن رافع ، قال : ثنا عبد الرزاق ، قال : أنا ابن جريج ، قال : أخبرني أبو الزبير ، أنه سمع جابرا يقول : "قام النبي - عليه السلام - لجنازة مرت به حتى توارت " . وفي لفظ له : "قام النبي - عليه السلام - وأصحابه لجنازة يهودي حتى توارت " أي حتى غابت .

الثاني : عن محمد بن خزيمة بن راشد ، عن مسلم بن إبراهيم الأزدي أبي عمرو القصاب شيخ البخاري وأبي داود ، عن أبان بن يزيد العطار ، عن يحيى بن أبي كثير [ ص: 279 ] الطائي ، عن عبيد الله بن مقسم القرشي المدني مولى ابن أبي نمر ، عن جابر بن عبد الله .

وهذا إسناد صحيح .

وأخرجه النسائي : أنا علي بن حجر ، قال : ثنا إسماعيل ، عن هشام .

وأنا إسماعيل بن مسعود ، قال : ثنا خالد ، عن هشام ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عبيد الله بن مقسم ، عن جابر بن عبد الله قال : "مرت بنا جنازة ، فقام رسول الله - عليه السلام - وقمنا معه ، فقلت : يا رسول الله ، إنها جنازة يهودي أو يهودية فقال : إن للموت فزعا فإذا رأيتم الجنازة فقوموا " .

الثالث : صحيح أيضا ، عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي ، عن موسى بن إسماعيل المنقري أبي سلمة التبوذكي شيخ البخاري وأبي داود ، عن أبان بن يزيد ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عبيد الله بن مقسم . . . إلى آخره .

وأخرجه البخاري : ثنا معاذ بن فضالة ، ثنا هشام ، عن يحيى ، عن عبيد الله بن مقسم ، عن جابر بن عبد الله قال : "مرت بنا جنازة فقام لها النبي - عليه السلام - وقمنا له ، فقلنا : يا رسول الله - عليه السلام - ، إنها جنازة يهودي ، قال : إذا رأيتم الجنازة فقوموا " .

الرابع : مثله صحيح ، عن أبي بكرة بكار ، عن أبي داود سليمان بن داود الطيالسي ، عن هشام الدستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عبيد الله بن مقسم ، عن جابر .

وأخرجه مسلم : حدثني [سريج] بن يونس وعلي بن حجر ، قالا : نا إسماعيل وهو ابن علية ، عن هشام الدستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن [ ص: 280 ] عبيد الله بن مقسم ، عن جابر بن عبد الله قال : "مرت جنازة فقام لها رسول الله - عليه السلام - وقمنا معه ، فقلنا : يا رسول الله - عليه السلام - ، إنها يهودية ، فقال : إن الموت فزع فإذا رأيتم الجنازة فقوموا " .

الخامس : كذلك صحيح : عن محمد بن عبد الله بن ميمون الإسكندراني السكري شيخ أبي داود والنسائي ، عن الوليد بن مسلم الدمشقي ، عن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عبيد الله بن مقسم ، عن جابر بن عبد الله ، نحوه .

وأخرجه أبو داود : ثنا مؤمل بن الفضل ، ثنا الوليد ، ثنا أبو عمرو ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عبيد الله بن مقسم ، قال : حدثني جابر قال : "كنا مع النبي - عليه السلام - إذ مرت جنازة فقام لها ، فلما ذهبنا لنحمل إذا هي جنازة يهودي ، فقلنا : يا رسول الله ، إنما هي جنازة يهودي ، فقال : إن الموت فزع فإذا رأيتم جنازة فقوموا " .

قوله : "بينما نحن " قد ذكرنا في غير مرة أن أصل "بينما " بين ، فزيدت فيه الألف لإشباع الفتحة فصار "بينا " ثم زيدت فيه "الميم " فصار "بينما " ، بينا وبينما ظرفا زمان بمعنى المفاجأة ، ويضافان إلى الجملة ويحتاجان إلى جواب يتم به المعنى ، والأفصح في جوابهما أن لا يكون فيه إذ وإذا ، وقد جاء في الجواب كثيرا كما في هذا الموضع ; لأن قوله : "إذ مرت " جواب لقوله : "بينما " .

قوله : "فإذا جنازة يهودي " كلمة "إذا " ها هنا للمفاجأة ، وقوله : "جنازة يهودي " كلام إضافي مبتدأ وخبره محذوف ، تقديره : فإذا جنازة يهودي كانت ، كما في قولك : خرجت فإذا السبع ، أي واقف ، ويجوز أن يكون مرفوعا على الخبرية ويكون المبتدأ محذوفا تقديره : فإذا هي جنازة يهودي . [ ص: 281 ] قوله : "إن الموت فزع " أي خوف ، ومعناه : مخوف ، جعل الموت نفس الفزع للمبالغة ، أو التقدير : إن الموت ذو فزع ، وعلل عليه السلام ها هنا القيام للجنازة بكون الموت فزعا ، فحينئذ يكون القيام لأجل الفزع من الموت وعظمة هوله ، والجنازة تذكر ذلك فتستوي فيه جنازة المسلم والكافر . فافهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية