صفحة جزء
159 [ ص: 308 ] ص: حدثنا أبو أمية، قال: ثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني ، قال: أبنا شريك ، عن السدي ، عن عبد خير ، عن علي - رضي الله عنه -: " أنه توضأ فمسح على ظهر القدم، وقال: لولا أني رأيت رسول الله - عليه السلام - فعله لكان باطن القدم أحق من ظاهره". .


ش: أبو أمية اسمه محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي ، وثقه ابن حبان .

وشريك بن عبد الله النخعي .

والسدي هو إسماعيل بن عبد الرحمن الكوفي الأعور التابعي ، كان يقعد في سدة باب الجامع بالكوفة ; فسمي السدي ، روى له الجماعة إلا البخاري .

عبد خير بن يزيد، أبو عمارة الكوفي ، وثقه يحيى وأحمد بن عبد الله .

وأخرجه أحمد في "مسنده": نا إسحاق بن يوسف ، عن شريك ، عن السدي ... إلى آخره، ولفظه: "ومسح على ظهر قدميه، ثم قال: هذا طهور من لم يحدث، ثم قال: لولا أني رأيت رسول الله - عليه السلام - مسح على ظهر قدميه، رأيت أن بطونهما أحق، ثم شرب فضل وضوئه ... "

وأخرج أيضا: عن وكيع ، عن الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن عبد خير ، عن علي - رضي الله عنه - قال: "لو كان الدين برأي لكان باطن القدمين أحق بالمسح من ظاهرهما، ولكني رأيت رسول الله - عليه السلام - مسح ظاهرهما" .

وأصحابنا استدلوا بهذا في كتبهم على أن السنة في مسح الخفين أن يكون على ظاهرهما.

التالي السابق


الخدمات العلمية