صفحة جزء
3094 ص: حدثنا يزيد بن سنان ، قال : ثنا أبو بكر الحنفي ، قال : ثنا عبد الله بن نافع ، عن أبيه ، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : "كانت المزارع تكرى على عهد النبي - عليه السلام - على أن لرب الأرض ما على المساقي من الأرض وطائفة من التبن لا أدري كم هو .

قال نافع : فجاء رافع بن خديج وأنا معه فقال :
إن رسول الله - عليه السلام - أعطى خيبر يهودا على أنهم يعملونها ويزرعونها على أن لهم نصف ما يخرج منها من ثمر أو زرع على ما نقركم فيها ما بدا لنا . قال : فخرصها عليهم عبد الله بن رواحة - رضي الله عنه - فصاحوا إلى رسول الله - عليه السلام - من خرصه ، فقال : أنتم بالخيار إن شئتم فهي لكم وإن شئتم فهي لنا ، نخرصه ونؤدي إليكم نصفها . فقالوا : بهذا قامت السموات والأرض " .



ش: أبو بكر الحنفي اسمه عبد الكبير بن عبد المجيد أحد أصحاب أبي حنيفة ، روى له الجماعة .

وعبد الله بن نافع القرشي مولى عبد الله بن عمر ، فيه مقال ، فعن يحيى : ضعيف . وقال أبو حاتم : منكر الحديث ، وهو أضعف ولد نافع . وقال النسائي : متروك الحديث . روى له ابن ماجه .

[ ص: 167 ] وأخرجه البخاري ومسلم : من حديث حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن نافع قال : "كان ابن عمر يكري مزارعه على عهد رسول الله - عليه السلام - وأبي بكر وعمر وعثمان وصدرا من زمان معاوية ، فأتاه رجل فقال : إن رافعا يزعم أن النبي - عليه السلام - نهى عن كراء الأرض ، فانطلق ابن عمر إلى رافع وانطلقت معه ، فقال : ما الذي بلغني عنك تذكر عن النبي - عليه السلام - في كراء المزارع ؟ قال : نعم ، نهى رسول الله - عليه السلام - عن كراء المزارع ، فكان ابن عمر إذا سئل عنه بعد ذلك قال : زعم نافع أن نبي الله نهى عنه . قال نافع : فقال ابن عمر لما ذكر رافع ما ذكر : كنت أعلم أنا نكري مزارعنا على عهد رسول الله - عليه السلام - بما على الأربعاء وشيء من التبن لا أحفظه " .

قوله : "كانت المزارع " جمع مزرعة وهي الأرض التي يزرع فيها .

قوله : "ما على المساقي " جمع مسقاة وهو موضع السقي ، وفي بعض النسخ : ما على السواقي .

قوله : "وطائفة من التبن " أراد بها قطعة من التبن . "والأربعاء " : بكسر الباء جمع ربيع ، وهو الجدول .

التالي السابق


الخدمات العلمية