صفحة جزء
3144 ص: حدثنا ابن أبي عمران ، قال : ثنا محمد بن شجاع وسلمان بن بكار وأحمد بن منصور الرمادي ، قالوا : ثنا يعلى بن عبيد ، عن موسى الجهني ، عن مجاهد قال : " دخلنا على عائشة - رضي الله عنها - فاستسقى بعضنا فأتي بعس . قالت عائشة - رضي الله عنها - : كان النبي - عليه السلام - قبل يغتسل هذا . قال مجاهد : فحزرته فيما أحزر ثمانية أرطال تسعة أرطال عشرة أرطال " .


ش: ابن أبي عمران هو أحمد بن موسى بن عيسى الفقيه البغدادي ، نزيل مصر ، وثقه ابن يونس .

[ ص: 234 ] ومحمد بن شجاع البغدادي أبو عبد الله الثلجي -بالثاء المثلثة- أحد أصحاب الحسن بن زياد اللؤلؤي ، قد تكلم فيه جماعة من المحدثين ، والظاهر أن أكثره تحامل ; لأنه كان ذا عبادة وتلاوة .

وسليمان بن بكار بن سليمان السبائي أبو الربيع المصري .

وأحمد بن منصور بن سيار الرمادي شيخ ابن ماجه وأبي عوانة الإسفراييني ، قال الدارقطني : ثقة .

ويعلى بن عبيد الإيادي روى له الجماعة .

وموسى بن عبد الله الجهني أبو عبد الله الكوفي ، وثقه يحيى والعجلي والنسائي ، روى له مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه .

وهذا الإسناد صحيح .

وأخرجه النسائي : أنا محمد بن عبيد ، قال : نا يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة ، عن موسى الجهني قال : " أتي مجاهد بقدح فقال : حزرته ثمانية أرطال ، فقال : حدثتني عائشة أن رسول الله - عليه السلام - كان يغتسل بمثل هذا " .

وأخرجه ابن حزم في "المحلى " من طريق موسى الجهني : "كنت عند مجاهد ، فأتي بإناء يسع ثمانية أرطال تسعة أرطال عشرة أرطال فقال : قالت عائشة - رضي الله عنها - : كان رسول - عليه السلام - يغتسل بمثل هذا " .

قوله : "فأتي بعس " العس -بضم العين وتشديد السين المهملتين- : وهو القدح الكبير ، ويجمع على أعساس وعساس .

التالي السابق


الخدمات العلمية