صفحة جزء
3165 ص: حدثنا علي بن شيبة ، قال : ثنا روح بن عبادة ، قال : ثنا حماد ، عن عاصم بن بهدلة ، عن زر بن حبيش قال : " تسحرت ثم انطلقت إلى المسجد ، فمررت بمنزل حذيفة فدخلت عليه ، فأمر بلقحة فحلبت وبقدر فسخنت ، ثم قال : كل . فقلت : إني أريد الصوم . فقال : وأنا أريد الصوم . قال : فأكلنا وشربنا ثم أتينا المسجد ، فأقيمت الصلاة . قال : هكذا فعل بي رسول الله - عليه السلام -أو صنعت مع رسول الله - عليه السلام - . قلت : بعد الصبح ؟ قال : بعد الصبح غير أن الشمس لم تطلع " .


ش: إسناده صحيح . ورجاله قد ذكروا غير مرة .

وزر بكسر الزاي المعجمة وتشديد الراء .

وأخرجه أحمد في "مسنده " : ثنا عفان ، نا حماد بن سلمة ، أنا عاصم بن بهدلة . . . إلى آخره نحوه سواء ، غير أن في لفظه "قلت أبعد الصبح ؟ قال : نعم هو الصبح غير أن لم تطلع الشمس .

قال : وبين بيت حذيفة وبين المسجد كما بين مسجد ثابت وبستان حوط . وقد قال حماد أيضا : وقال حذيفة : هكذا صنعت مع النبي - عليه السلام - وصنع بي النبي - عليه السلام - " .

وأخرج النسائي : أنا محمد بن بشار ، قال : ثنا محمد ، قال : ثنا شعبة ، عن عدي قال : سمعت زر بن حبيش قال : " تسحرنا مع حذيفة ، ثم خرجنا إلى الصلاة ، فلما أتينا المسجد صلينا ركعتين ، وأقيمت الصلاة وليس بينهما إلا هنيهة " .

[ ص: 258 ] أنا محمد بن يحيى بن أيوب ، قال : أنا وكيع ، قال : ثنا سفيان ، عن عاصم ، عن زر قال : "قلنا لحذيفة : أي ساعة تسحرت مع رسول الله - عليه السلام - ؟ قال : هو النهار ، إلا أن الشمس لم تطلع " .

قوله : "بلقحة " بكسر اللام ، وهي الناقة الحلوب ، قال الجوهري : اللقحة : اللقوح ، والجمع لقح مثل قربة وقرب ، واللقاح -بكسر اللام- الإبل بأعيانها ، الواحدة لقوح وهي الحلوب ، مثل قلوص وقلاص ، ولقحت الناقة -بالكسر- لقحا ولقاحا -بالفتح- فهي لاقح .

التالي السابق


الخدمات العلمية